المستخلص
يهدف البحث الحالي إلى تعرّف ((أثر توظيف ستراتيجية قُمْع الأفكار في اكتساب المفاهيم النحوية وقياس القدرة العقلية لدى طالبات الصف الثاني المتوسط في قواعد اللغة العربية))
ولتحقيق هدف البحث صاغت الباحثة الفرضيتين الصفريتين الآتيتين:
- لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05) بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية اللاتي يدرسن قواعد اللغة العربية وفق ستراتيجية قُمع الأفكار ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة اللاتي يدرسن قواعد اللغة العربية بالطريقة التقليدية في اختبار اكتساب المفاهيم النحوية .
- لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية اللاتي يدرسن قواعد اللغة العربية وفق ستراتيجية قُمع الأفكار و متوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة اللاتي يدرسن قواعد اللغة العربية بالطريقة التقليدية في اختبار القدرة العقلية .
ولتحقيق مرمى البحث وفرضيتاه، اختارت الباحثة تصميماً تجريبياً ذي الضبط الجزئي لمجموعتين تجريبية وضابطة و اختبار لاكتساب المفاهيم النحوية واختبار للقدرة العقلية، وقد اختارت قصدياً (متوسطة أم البنين) في مركز بعقوبة، لإجراء التجربة.
تألفت عينة البحث من (٦٩) طالبة وزعن على مجموعتين، تكونت المجموعة التجريبية من (٣٤) طالبة تدرس المفاهيم النحوية باستعمال ستراتيجية (قُمْع الأفكار) ، والمجموعة الضابطة فتكونت من (٣٥) طالبة تدرس المفاهيم النحوية بالطريقة التقليدية ( الاستقرائية) .
وقد كافأت الباحثة بين المجموعتين في المتغيرات الآتية: العمر الزمني محسوباً بالشهور، ودرجات الطالبات في مادة اللغة العربية للعام السابق الأول المتوسط (٢٠٢٢م – ٢٠٢٣م) ، والتحصيل الدراسي للوالدين ، و اختبار دانليز للذكاء ، واختبار المعلومات السابقة ، وقد أظهرت المعالجات الإحصائية ، تكافؤ مجموعتي البحث في تلك المتغيرات.
ثم أعدّت الباحثة خططاً أنموذجية تدريسية بعدد الموضوعات (14) خطة التي تدرس خلال التجربة، (7) خطط للمجموعة التجريبية و (7) خطط للمجموعة الضابطة ، و أهدافاً سلوكية بلغت (72) هدفاً للمفاهيم النحوية المحددة للتجربة ، ولقياس مدى اكتساب طالبات مجموعتي البحث للمفاهيم النحوية ،أعدت الباحثة اختباراً في اكتساب المفاهيم النحوية تكون من (٣٠) فقرة في الاختيار من متعدد، ولغرض التأكد من صلاحية الفقرات عرضته الباحثة على مجموعة من الخبراء للتعرف على الصدق الظاهري له ، ثم طبقته على عينة استطلاعية من نفس مجتمع البحث (متوسطة الممتحنة للبنات) لقياس مستوى الصعوبة والسهولة ، والقوة التمييزية ، وفعالية البدائل ، ثم إيجاد ثباته بطريقة التجزئة النصفية ، وبعد ذلك طبق الاختبار بصيغته النهائية على عينة البحث ، وقد ظهرت النتائج بعد معالجتها إحصائياً باستعمال الاختبار التائي (T-test) الآتي :
١- هناك فرق في مدى اكتساب المفاهيم النحوية لمصلحة طالبات المجموعة التجريبية، وهذا يعني أن مدى اكتساب المفاهيم النحوية لطالبات المجموعة التجريبية التي درست المفاهيم النحوية باستعمال ستراتيجية (قُمْع الأفكار) أكبر من مدى اكتساب المفاهيم النحوية لطالبات المجموعة الضابطة التي درست المفاهيم النحوية باستعمال الطريقة التقليدية ( الاستقرائية) .
٢- وجود فرق ذي دلالة إحصائية في اختبار اكتساب المفاهيم النحوية عند مستوى دلالة (٠.٠٥) بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية و الضابطة، لمصلحة طالبات المجموعة التجريبية اللائي درسن المفاهيم النحوية باستعمال ستراتيجية (قُمْع الأفكار ).
٣ – وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (٠.٠٥) بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة، لمصلحة طالبات المجموعة التجريبية اللائي درسن المفاهيم النحوية باستعمال ستراتيجية (قُمْع الأفكار) في اختبار القدرة العقلية.
وفي ضوء نتائج البحث توصلت الباحثة الى استنتاجات متعددة منها:
١- فاعلية ستراتيجية (قُمْع الافكار) في اعطاء طالبات المرحلة المتوسطة القدرة على إبراز الأفكار الجديدة ومناقشتها، والإجابة على التساؤلات، وتسلسل الأفكار وتنظيمها، وهذا ما لاحظته الباحثة أثناء تطبيق التجربة.
٢- إنّ التدريس بستراتيجية (قُمْع الافكار) قد زاد من اكتساب المفاهيم النحوية والقدرة العقلية لطالبات الصف الثاني المتوسط في مادة قواعد اللغة العربية مقارنة مع الطريقة التقليدية المتبعة.
وأوصت الباحثة مجموعة من التوصيات منها:
- إعداد دليل يتضمن بعض ستراتيجيات التعلم النشط الحديثة ومنها ستراتيجية (قُمْع الأفكار) مع نماذج خطط لكل منها وتوزيعها على المدرسين أثناء الدورات التي تقام من قبل مديريات التربية في الاعداد والتدريب والتعليم المستمر كجزء من تطوير كفاءتهم العلمية في التدريس.
- اعتماد ستراتيجية (قُمْع الافكار) في تدريس قواعد اللغة العربية عند طالبات المرحلة المتوسطة نظراً لأنها أثبتت فاعليتها بصورة جيدة.
وبعدها عرضت الباحثة عدداً من المقترحات منها:
- إجراء دراسة تهدف إلى تعرّف أثر ستراتيجية (قُمْع الافكار) في مراحل دراسية أخرى كالمرحلة الاعدادية والجامعية.
- إجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية في مواد دراسية أخرى كالتعبير والبلاغة والأدب والنصوص وعلى كلا الجنسين.
