You are currently viewing اطروحة دكتوراه / محمد مسرهد

اطروحة دكتوراه / محمد مسرهد

المستخلص

تُعدُّ السياسة التعليمية والتربوية حركة تطوير وتغيير، وتشمل أبعاد العملية التعليمية والتربوية جميعها، على أساس أَنَّها منظومة متكاملة وشاملة.

       والمشرف الاختصاص (الرياضي) بوصفهِ قائدًا إشرافيًا وتربويًا أَخذ نصيبًا من هذه الحركة، إذ تَمَّ رصد كفاياته الأدائية بدقة كبيرة، وتحديدها من الجوانب كافة، فكفاءة المشرف الاختصاص وفاعليته العالية في العملية التعليمية ترتبط بعدّة عوامل، ومن أهمها: الكفايات الأدائية التي يمتلكها، والتي بدورها تسهم في رفع الروح المعنوية لدى مدرسي التربيّة الرياضية، لتطوير العملية التعليمية وتحسينها، وللروح المعنوية آثار إيجابية في البيئة التعليمية في الأبعاد المتعلقة جميعها بجودة العمل، والإنتاجية، وروح المبادرة، والابتكار، وتعدّ الروح المعنوية من أهم عوامل نجاح المؤسسة التعليمية وشروطها، وهي بذلك تسهم في رفع مستويات الطلبة في النواحي كافة.

       تهدف الدّراسة إِلى إيجاد مستويات معيارية لمقياسي الدّراسة (الكفايات الأدائية والروح المعنوية) عن طريق بناء وتقنين مقياس الكفايات الأدائية للمشرف الاختصاص الرياضي ومقياس الروح المعنوية لمدرسي التربيّة الرياضية، وكذلك هدفت الدّراسة إِلى التعرف إِلى العلاقة بين الكفايات الأدائية للمشرف الاختصاص والروح المعنوية لمدرسي التربيّة الرياضية، وتتجسد مشكلة الدّراسة في العديد من المشكلات التي يعاني منها المشرف الاختصاص، ومن أبرزها: تدني مستويات الكفايات الأدائية لديه، والتي لها تأثير كبير في رفع مستوى الروح المعنوية أو خفضها لدى مدرسي التربيّة الرياضية.

       يتكون مجتمع الدّراسة من مدرسي التربيّة الرياضية في المديرية العامة لتربية ديالى، والبالغ عددهم (753) مدرسٍ ومدرسةٍ، وتكونت العينة من (409) مدرسٍ ومدرسة بنسبة (54,316%) من العدد الكلي لمجتمع الدّراسة، اختيرت بالطريقة العشوائية، واستخدم الباحث المنهج الوصفي بأسلوب العلاقات الارتباطية. وبعد جمع المعلومات والبيانات من المختبرين، وإدخالها بالبرنامج الإحصائي (SPSS) لإجراء المعالجات الإحصائية توصل البحث إِلى أبرز الاستنتاجات الآتية:

  1. بناء وتقنين مقياسي الكفايات الأدائية للمشرف الاختصاص والمكون من (53) فقرة والموزعة على ستة مجالات، ومقياس الروح المعنوية لمدرسي التربيّة الرياضية والمكون من (42) فقرة والموزعة على أربع مجالات في محافظة ديالى.
  2. أظهرت النتائج أَنَّ أفراد العينة يتمتعون بمستوى مقبول من الكفايات الأدائية والروح المعنوية، وهو دون المستوى المطلوب، لتحقيق الأهداف التربوية للمؤسسة التعليمية بالنسبة لدرس التربيّة الرياضية.
  3. يتبين عن طريق التطبيق الميداني عدم وضوح مفهوم الكفايات الأدائية لبعض مدرسي التربيّة الرياضية.

       وقد قدّمَ الباحث في هذه الدّراسة عددًا من التوصيات المرتبطة بنتائجها، من أهمها:

  1. تعزيز الكفايات الأدائية لدى المشرف الاختصاص عن طريق إدخالهم في الدورات التطويرية، والندوات، والحلقات النقاشية والنظرية، لكي تثري قدراتهم ومهاراتهم، وترفع من إمكانياتهم في العمل الإشرافي.
  2. اعتماد معايير، وأسس، وآليات دقيقة وموضوعية في اختبار المشرف الاختصاص الرياضي لدورها المهم في تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية، وأثرها في الروح المعنوية لدى مدرسي التربيّة الرياضية.
  3. اعتماد مقياسي الدّراسة الحالية بوصفهما أداءً للكشف عن مستويات الكفايات الأدائية للمشرف الاختصاص والروح المعنوية لمدرسي التربيّة الرياضية في المحافظات كافة.

اترك تعليقاً