You are currently viewing رسالة ماجستير / امل ذياب

رسالة ماجستير / امل ذياب

اعلام المكتبة المركزية / المهندس مهند 

 

المستخلص 

 

مازالت دراسة تاريخ الحروب الصليبية تستأثر باهتمام العديد من الباحثين والمؤرخين ، وعلى الرغم من الدراسات الحديثة في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية ، والتي أسهمت في إبراز صفحة من صفحات التاريخ هي صفحة الحروب الصليبية التي شغلت العالم قرابة ثلاثة قرون ، إلا ان أغلب الدراسات التي تناولت الحروب الصليبية سواء من المؤرخين العرب أم الغربيين إنما عبروا في كتاباتهم عن وجهة نظر واحدة بعيدة عن الموضوعية والحيادية ، وعلى هذا جاءت الكثير من آرائهم وكتاباتهم بعيدة عن الحقيقة ، ويبدو فيها التحيز لبني جنسهم . وقد ارتأينا في هذه الدراسة تناول شخصية مصرية من الأقباط ، كان مؤرخًا للحروب الصليبية ، وهو المؤرخ المصري جوزيف نسيم يوسف (1925-1993م) ، والذي سيرد في الرسالة باسم جوزيف وليس يوسف لشهرته بهذا الاسم . وفضلًا عن كونه عربيًا إلا أنه يعد واحدًا من مؤرخي أقباط مصر الذي كتب عن الحروب الصليبية ، واعتمد فيها على أوثق المصادر من عربية وغربية ومعربة ، وعلى المراجع العربية الحديثة ومن شهود العيان أنفسهم ، ولمعرفة كيف تناول الحروب الصليبية وكيف كان منهجه وأسلوبه وهل كان محايدًا في تناوله لاحداثها ، وقد اعتمدنا في دراستنا هذه على المنهج الوصفي التحليلي في عرض الأحداث التاريخية ، ومن الجدير بالملاحظة أننا جردنا مؤلفات جوزيف العديدة ؛ وذلك لإحصاء كل ما كتب عن موضوع الدراسة فوجدنا أنه قد ركز في كتب – العدوان الصليبي على بلاد الشام ولويس التاسع في الشرق الأوسط (1250-1254م ، وكتاب العرب والروم واللاتين في الحرب الصليبية الأولى ، والوحدة وحركات اليقظة العربية أبان العدوان الصليبي ، وكتاب تاريخ العلاقات بين الشرق والغرب ، وكتاب في تاريخ الحركة الصليبية ، إضافة إلى مجموعة من الأبحاث له ومنها : الدافع الشخصي في قيام الحرب الصليبية، وأنشودة رولان ، ومعركة حطين خلفياتها ودلالاتها ، وعلاقة المماليك التجارية في ضوء وثائق صبح الأعشى ، والعدوان الصليبي والرأي العام الغربي ، أي أننا حاولنا الإلمام بكافة مؤلفاته وأبحاثه وإشراكها في هذه الدراسة التي تخص الحروب الصليبية ، أمّا بقية مؤلفات جوزيف فكانت بعيدة كل البعد عن موضوع الدراسة فكتاب (تاريخ العصور الوسطى الأوروبية وحضارتها) فقد أخذنا منه أسطرًا قليلة تعلقت بتعريف العصور الوسطى ، أمّا كتاب (الدولة البيزنطينية) فكان هو الآخر بعيد عن موضوع الدراسة ، إذ تناول الدولة البيزنطينية ، أمّا كتاب (الإسلام والمسيحية وصراع القوى بينهما في العصور الوسطى) فكان هو الآخر بعيدًا عن موضوع الدراسة ، إذ كان يتحدث عن البدايات الأولى للصراع بين المسلمين والمسيحين قبل ظهور الإسلام، أمّا كتاب (نشأة الجامعات في العصور الوسطى) فكان هو الآخر بعيد عن موضوع الدراسة ، إذ كان يتحدث عن نشأة الجامعات وحركة التعليم في العصور الوسطى . واجهت الدراسة بعض الصعوبات منها الغموض في معرفة تفاصيل حياة المؤرخ الشخصية ، إذ لم نتمكن من التعرف إلى أحد أفراد عائلته ، كما ان ما كتب عنه من كتب وأبحاث قليلة بل شحيحة ، واقتصرت على كتاب رواد تاريخ العصور الوسطى لمحمد مؤنس عوض وبحث له وندوة تاريخ وحضارة العصور الوسطى ، كما اعتمدت في ذكر سيرته الشخصية من الفصل الأول من الرسالة على المقابلات الالكترونية التي أجريتها مع طلبته عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الانترنت" .واقتضت طبيعة الدراسة إلى تقسيمها إلى مقدمة وتمهيد عن الحروب الصليبية، وثلاثة فصول وخاتمة لأهم الاستنتاجات التي توصلت إليها الدراسة ، وكذلك ملاحق بالمصادر التي اعتمد عليها جوزيف من عربية أصلية ومعربة حديثة ومصادر أجنبية، وقائمة بأهم المصادر والمراجع المستخدمة في الدراسة ، وملخص للرسالة باللغة الإنجليزية .

اترك تعليقاً