You are currently viewing دبلوم عالي زينب يعقوب / بعنوان: التوازن في الشخصية القيادية ووظيفته في تحقيق النصر المستحيل في بلد متعدد (العراق أنموذجاً)

دبلوم عالي زينب يعقوب / بعنوان: التوازن في الشخصية القيادية ووظيفته في تحقيق النصر المستحيل في بلد متعدد (العراق أنموذجاً)

المستخلص

الحمد لله، الذي خلق فسوَّى، وقدَّر فهدى، وأحاط كلَّ شيء علماً، فله الحمد في الآخرة والأولى، والصلاة والسلام الأتمَّان الأكملان على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن سار على نهجه، واتبع طريقه واهتدى بهداه إلى يوم الدين. أما بعد  فإنًّ شخصية الفرد هي نتاج تفاعل لمجموعة المجالات الذاتية، والتي تكون مُوجهة نحو أهداف معينة، وتصدر عن الشخصية آثار معينة على الفرد والمحيط الذي يوجد فيه، ومن أجمل الشخصيات وأعظمها تلك التي يُطلق عليها الشخصية القيادية، والتي يتمتع صاحبها بملكة نادرة لا يملكها إلا ما ندر من الناس لدرجة أنه ما يزال الكثير من الناس يعتقدون إنًّ القادة يُولدون ولا يصنعون، وذلك لصعوبة اكتساب الصفات القيادية العظيمة لذلك فمن خلال هذا البحث تَطرقت الباحثة لتعريف الشخصية القيادية وابرز العوامل المؤثرة في بناء الشخصية القيادية، و إنًّ أهم مفتاح لبناء الشخصية القيادية هو التوازن بين الأمور؛ حيث إنه يفصل بين الأشياء خيوط رفيعة ومتشابكة لا تحتاج إلا للتوازن، حتى يمكن اكتساب أجمل الصفات والمهارات، وبالتالي بناء الشخصية القيادية التي تعرف كيف تفصل وتوازن بين الحزم والغلظة وبين الغرور والثقة بالنفس، وبين المغامرة والتهور، وهذا ما يمنح الحكمة إلى القائد ويجعل منه شخصية تحسن التصرف في المواقف المختلفة. ولو بَحثنا في أَروقة التاريخ وأردنا أنّ نقدم نموذجاً لقائد اجتمعت فيه اغلب الصفات القيادية والمهارات الإدارية والحنكة السماوية لوصلنا إلى شخصية لم يكتب لها التاريخ أية هفوة أو سقطة أو منقصة، بل على عكس ذلك لقد كانت لها المواقف الجلية المتماسكة الرائدة شخصية تعدُّ رمزاً نموذجياً ونبراساً أريحيّاً يُقتدى بها وهي شخصية الإمام علي u كأنموذج إسلامي، أما الشخصية القيادية المعاصرة التي تطرقت الباحثة لها، فهي تتمثل بالدكتور حيدر العبادي الذي واجه تحدياً يتمثل بإيقاظ الشعور الوطني، والانتماء إلى الوطن من خلال الحرب على داعش الإرهابي، وليس جولة جديدة من سفك الدماء الطائفي مرة أخرى، وأغلب المعلومات ألتي تَوفرت لدى الباحثة عن هذه الشخصية أغلبها كان من المواقع الإلكترونية والصحف والمجلات والدوريات لكون الشخصية معاصرة كما أسلفنا الذكر، وعبر اللقاء الشخصي أيضاً.   تطرقت الباحثة إلى تعريف النصر في الفكر الإسلامي بشكل مُوجز ومُفصل وكذلك أعطت شرح مفصل عن داعش الإرهابي، وماهية أفكاره ومعتقداته والجرائم التي قام بها، وكان ذكر هذه الجرائم على سبيل المثال، وليس على سبيل الحصر وهناك بعض المعلومات التي تم أخذها من المواقع الإلكترونية والمجلات لعدم توفر المصادر الكافية عن هذا التنظيم المعاصر، وبعضها من المعلومات تم الاعتماد عليها من المصادر المكتبية، وتطرقت الباحثة كيف التوازن في الشخصية له أثر في تحقيق النصر على تنظيم خطير مثل تنظيم داعش  في بلد مُتعدد اجتماعياً وثقافياً وعرقياً واثنياً، وكذلك عدم توفر الإمكانيات الكافية في ذلك الوقت، ولخصت الباحثة الدروس المستقبلية التي أفرزتها معركة النصر على داعش، وكانت هذه الدروس على جميع المستويات مثل المستوى العملياتي والمستوى الاستراتيجي والتربوي والإعلامي والاجتماعي.

اترك تعليقاً