You are currently viewing أطروحة دكتوراه منى حميد / بعنوان:تقييم دور تعدد الأشكال الوراثية والمناعية لبعض الحركيات الخلوية في مرضى داء الثعلبة

أطروحة دكتوراه منى حميد / بعنوان:تقييم دور تعدد الأشكال الوراثية والمناعية لبعض الحركيات الخلوية في مرضى داء الثعلبة

المستخلص

يعد داء الثعلبة Alopecia areata أحد أضطرابات المناعة الذاتية التي تسبب تساقط الشعر على شكل بقع في جميع أجزاء الجسم ويتركز في مناطق فروة الرأس والحواجب واللحية والرموش واحياناً تسبب الثعلبة فقدان شعر الجسم كاملاً وتدعى عندها (الثعلبة الشاملة) وترجع اسباب تحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة بصيلات الشعر لعوامل عديدة منها العامل الجيني , التاريخ العائلي, الاصابة بأمراض مناعية أخرى واسباب فايروسية وبكتيرية اضافة الى الضغوط النفسية والعوامل البيئية. وتمت معالجته بطرائق طبيعية وصيدلانية؛ ومؤخراً اعتمدت المثبطات المناعية ( الموضعية) كوسيلة علاجية , وبالنظر لدور العوامل الوراثية في الاصابة بمرض الثعلبة اقترحت الدراسة الحالية للتحري عن بعض التغيرات المناعية المصاحبة للإصابة بداء  الثعلبة ومعرفة مدى الارتباط الجيني لتعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة ((SNPs لبعض الجينات وعلاقتها مع داء الثعلبة.

أُجريت الدراسة الحالية على المرضى المصابين بداء الثعلبة والمراجعين لمستشفى العام /بعقوبة التعليمي ومستشفى المقدادية العام ومستشفى بلدروز العام ومستشفى المنصورية في محافظة ديالى للمدة من كانون الأول 2021 ولغاية حزيران 2022. وقد بلغ عددهم 51 (  32ذكر و 19 اناث) مصابًا بداء الثعلبة أضافة الى مجموعةَ سيطرة  50(21 ذكر و29 اناث) شخصاً وتراوحت اعمارهم بين ( اقل من 10سنوات الى 60 سنة)، وقد سجلت نسبة الذكور المصابين بداء الثعلبة نسبة اصابة ( 62.7%) أعلى من الاناث ( 37.3%) خلال هذه الدراسة وبمتوسط (27.90 ± 1.66  ) وسجلت الفئة العمرية (31-40 ) سنة أكثر فئة تعرضت للإصابة وبنسبة(33.33%) بينما الفئة العمرية التي تراوحت اعمارهم (51-60) سنة أقل الفئات العمرية تعرضاً للإصابة وبنسبة ( 1.96%(  وبفرق معنوي عند مستوى احتمالية P<0.05. وشكلت نسب الإصابة بداء الثعلبة لدى الموظفين إرتفاعاً بنسبة ( 68.6% ) عن غير الموظفين  بنسبة (31.4% ) وشكل هذا الإرتفاع فرقًا معنويًا ذا دلالة إحصائية عند مستوى P<0.05. وقد سجلت الدراسة الحالية نسبة الاصابة بداء الثعلبة حسب ظهور مناطق تساقط الشعر الموزعة على  جسم المصاب او بأكمله, إذ بلغت أعلى نسبة إصابة في منطقة فروة الرأس (74.5%) وتلتها الإصابة بالمنطقتين الرأس واللحية بنسبة (7.8 % ) بينما كانت نسبة الإصابة بالذقن واللحية (3.9 %) وشكل هذا الإرتفاع في نسب الإصابة إرتفاعاً معنوياً وذا دلالة إحصائية عند مستوى P<0.05. وقد شكلت نسبة المصابين بالبقع المنفردة  الخالية من الشعر إرتفاعاً ملحوظاً ( 60.78 %) عن نسبة المصابين بالبقع المتعددة (35.29% ) وبمتوسط ( 3.84± 0.68 ) وقد وصل متوسط مدة ظهور الاصابة خلال أسابيع لدى المرضى المصابين (78.98± 38.46) وبلغ التاريخ العائلي لأصابة بداء الثعلبة اعلى نسبة (98.00%), وقد شكل هذا الإرتفاع فرقًا معنويًا ذا دلالة إحصائية عند مستوى 0.05.

          تم التحري على التغيرات المناعية المصاحبة للإصابة بداء الثعلبة  IgG   وIgM  و C3 وC4 بإستعمال الانتشار المناعي و IL-16 و IL-37 بإستعمال الاليزا, إذ شكلت ارتفاعًا معنويًا  ذا دلالة إحصائية عند مستوى إحتمالية P<0.05 وبلغت بتراكيز (2439.75 ± 69.58 mg/dl  ) , (509.26 ± 9.85 mg/dl) ,(221.96 ± 5.07 mg/dl ) , (87.12 ± 1.85 mg/dl ), على التوالي) مقارنة بمجموعة السيطرة (389.09 ± 17.85 mg/dl) , ( 73.48 ± 2.69 mg/dl ) , ( 31.89 ± 1.89 mg/dl ),( 17.75 ± 1.15 mg/dl ) , على التوالي. بينما لم يشكل فرقًا معنويًا ملحوظًا عند مستوى دلالةP >0.05 ل IL-16 و IL-37 لدى مجموعة مرضى داء الثعلبة ( 214.56 ± 22.48 pg/ml  ) و( 184.18 ± 69.45 pg/m) على التوالي مقارنة بمجموعة السيطرة( 167.07 ± 23.59 pg/ml) و 153.28 ± 48.17 pg/ml, على التوالي) وهناك علاقة طردية قوية بين هذه المتغيرات المناعية و ذات دلالة إحصائية عند مستوي معنوي 0.01 , كانت هناك علاقة بين IgG و(IgM , C3, (C4 بمعامل ارتباط بيرسون  0.951 ,0.910 و 0.893 , على التوالي بدلالة Sig.(2-tailed)>0.01. وبلغ معامل بيرسون بين IgM و( C3 , (C4 بمعدل تراكمي 0.935  و0.934 على التوالي بقيمة دلالة 0.000 ويله معامل الارتباط المقرر لC3  مع C4 فقط بقيمة 0.909  اكبر من 0.01 .

أما نتائج الدراسة الجزيئية التي تمت من خلال تحليل التتابعات الطرز الوراثية لجينSNPs  IL-16  للموقعي G>T rs11325 و T>C rs1131445 و لجين IL-37SNPs للمواقع الثلاثة T>Crs3811045 و G>Trs3811046  وA>Grs3811047 لدى مجموعة المرضى المصابين بداء الثعلبة ومجموعة السيطرة(الاصحاء ظاهريا) , إذ سجل ل SNPs rs11325 IL-16  أليلين G و T متوافقة مع ثلاثة طرز وراثية ( GGو GT وTT), إذ يعُد الطراز السائدGG وأليله Gعاملاً مسبباً  etiological agent للإصابة بداء الثعلبة وتطورها بنسبة تكرار( 64.6% ) و(81.0%) وبنسبة أرجحية (1.44) و (1.31) , على التوالي . في حين يعُد كل من  GT و TT واليله T  من العوامل الوقائية preventive agent للاصابة بنسبة  (33.3% و2.1% و 19.0% وبنسبة ارجحية   0.69 و0.89  و0.76 على التوالي ) . بينما سجلت ل rs1131445 IL-16 SNPs أليلين T و C   المتوافقة مع ثلاثة طرز وراثية ( TT وTC وCC ) ,إذ بلغت نسبة تكرار TT وأليله T ( 37.5% و 60.0% وبنسبة ارجحية 0.83 و0.86 , على التوالي), لذلك عُد كل منهما من العوامل  الوقائية preventive agent للإصابة بداء الثعلبة.  في حين لوحظ إرتفاع ملحوظ في نسبة تكرار TC و CC وأليله C  لدى المرضى المصابين بداء الثعلبة ( 45.8% و16.7% و 40.0% وبنسبة ارجحية 1.07 و1.2و1.16على التوالي)  وعُد كل منهم عاملاً مسبباً etiological agent للإصابة بداء الثعلبة. بينما سجل IL- 37 SNP T>Crs3811045 أليلين T وC  المتوافقة مع ثلاثة طرز وراثية (TT وTC وCC) وانخفضت بشكل غير ملحوظ  نسبة تكرار الطراز السائد TT وأليله T  في مجموعة المرضى المصابين ( 6.25% و 34.0% وبنسبة ارجحية 0.29 و0.56, على التوالي) ومن ذلك عُد كعامل وقائي للأصابة بداء الثعلبة . بينما عُد   TC و CC وأليلهC  عاملاً مسببا للمرض  ( 56.25 % و  37.50% و66.0% وبنسبة ارجحية (1.02 و 1.75  و 1.78)على التوالي. في حين سجل الطرز الوراثية كل من  GGواليلهG  و GT ل  IL-37SNPG>Trs3811046 إنخفاضاً ملحوظاً بنسبة تكرار( 8.33% و52.08% و 34.0%, على التوالي) لدى المرضى المصابين مقارنة بمجموعة الاصحاء وعُد كل منهم عاملاً وقائي للمرض بنسبة ارجحية (0.34 و 0.95 و 0.57 ,على التوالي) وبلغت نسبة  TT وأليلهT عُد كعامل 39.58% و  66.0% وبإرجحية 1.91 و1.74 على التوالي. وبلغت نسبة AA وأليلهA  لجين IL-37SNPA>Grs3811047 (12.50% و 41.0% وبنسبة ارجحية0.47 و0.75 ,على التوالي). بينما سجل  AG و GG وأليلهG  ارتفاعاً ملحوظاً لدى المرضى المصابين مقارنة بمجموعة الاصحاء بنسبة تكرار(  56.25% و 31.25% و59.0% وبنسبة ارجحية  1.35 و1.17 و1.33 ,على التوالي) ومن هذا عُد كل منهما من العوامل المسببة وخطر الاصابة بداء الثعلبة وتوجد علاقة غير معنوية بين الطرز الوراثية لIL-16 و IL-37ومستوى تراكيزها في مصل الدم, ومن الممكن ينتج عن هذه تعدد الاشكال النيوكلوتيدة المفردة تغاير في القواعد النيتروجينية وحدوث طفرات نقطية من نوع الاستبدال والتحول ضمن تسلسل النيوكلوتيدات ومن ثم تؤدي إلى تغير شفرة و نوع الحامض الأميني. وتعد هذه الدراسة الاولى من نوعها في العراق.

اترك تعليقاً