You are currently viewing أطروحة دكتوراه ايمان علي / بعنوان: التَّحليل النَّحويٌّ في كتاب البسيط في النَّحو لضياء الدِّين ابن العِلْج

أطروحة دكتوراه ايمان علي / بعنوان: التَّحليل النَّحويٌّ في كتاب البسيط في النَّحو لضياء الدِّين ابن العِلْج

المستخلص

    فقد اهتمَّ العرب باللُّغة العربيّة اهتمامًا كبيرًا بل كانوا أكثر حرصًا على لغتنا العربية لكونها تعبّر عن أصولهم، وازداد هذا الحرص بعد نزول القرآن الكريم؛ إذ إنَّ العرب كانوا يتكلمون الفصيح بلسانهم على السّليقة، ولم تكن بهم حاجةٌ إلى وضع قواعد للنُّظم، ثمَّ بعد مجيء  الإسلام واختلاط العرب بالأعاجم مالت ألسنتهم إلى اللَّحنِ، والخروج عن أصلِ اللُّغةِ الَّتي كانوا يتكلَّمون بها والَّتي ورثوها عن أسلافهم، فسرى اللَّحن إلى ألسنتهم، وحرصًا منهم على الحفاظ على لغتهم، عملوا جاهدين على وضعِ نحوٍ ينحوه كلُّ دخيل على اللّسانِ العربي، ويلتزم به أبناء العربيّة، فعكف علماء العربية على دراسة اللُّغة وأصواتها ومفرداتها ووصف تراكيبها، فألّفوا في ذلك كتبًا كثيرةً لضبط اللُّغة وتقعيدها، ووضعوا القواعد الَّتي تصف هذا اللّسان وصفًا محكمًا دقيقًا، وبعد ذلك انتشرت ظاهرة التّأليف في اللُّغةِ ولاسيَّما النَّحو العربيّ فانكبَّ العلماءُ على ذلك فألّفوا كثيرًا مِنَ الكتبِ النَّحويَّةِ الَّتي تضبط قواعد النَّحو واستمرَّ التأليفُ إلى يومنا هذا.

     وعند علماءِ النَّحو المحدثين برزت ظاهرة التَّحليل النَّحوي الَّتي يُراد بها تجزئة عناصر النّظام التّركيبيّ وتفكيكه، فهو يدرس أجزاء الجمل والعبارات وكيفيّة تركيبها وتشكيلها وانتظامها وعلاقات بعضها ببعضِها الآخر.

اترك تعليقاً