المستخلص
يهدف البحث الحالي تعرف الى فاعلية برنامج ارشادي بأسلوبي (العلاج النفسي الإيجابي والنمذجة) في تنمية تنظيم الذات الأكاديمي لدى طلاب المرحلة المتوسطة، وذلك من خلال اختبار الفرضيات التالية: لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى (العلاج النفسي الايجابي) في الاختبارين القبلي والبعدي على مقياس تنظيم الذات الأكاديمي، لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية (النمذجة) في الاختبارين القبلي والبعدي على مقياس تنظيم الذات الأكاديمي، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط رتب درجات طلاب المجموعة الضابطة في الاختبار القبلي والبعدي على مقياس تنظيم الذات الأكاديمي، لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط رتب درجات طلاب في المجموعات الثلاث، التجريبيتين الاولى والثانية والمجموعة الضابطة على مقياس تنظيم الذات الأكاديمي في الاختبار البعدي، نسبة الكسب الذي احدثه المتغير المستقل (العلاج النفسي الإيجابي والنمذجة) في المتغير التابع (تنظيم الذات الأكاديمي).
ولغرض التعرف الى تنظيم الذات الاكاديمي لدى طلاب المرحلة المتوسطة، تبنى الباحث مقياس تنظيم الذات الأكاديمي للمنظرين ديسي وريان( Ryan & Deci,2017)،على وفق نظرية التنظيم المتكامل OIT، اذ قام الباحث باستخراج صلاحية الترجمة للمقياس، إذ تكوّن المقياس من (32) فقرة بصيغته الأولية وتم عرضه على مجموعة من الخبراء والمختصين وكان في الصيغة النهائية (32) فقرة، من خلال تحديد الأوزان وإعداد تعليمات المقياس وطريقة التصحيح طبق الباحث المقياس على عينة التحليل الاحصائي المكونة من (400) طالب، ومن خلال عينة التحليل الإحصائي تم استخراج الخصائص الاحصائية لفقرات المقياس، وتم التأكد من صدق المقياس من خلال التحليل العاملي التوكيدي وثبات المقياس بعدة طرق وهي اختبار إعادة الاختبار إذ بلغ معامل الارتباط (793.)، والطريقة الثانية معادلة ألفا كرونباخ إذ بلغ معامل الارتباط (869.)، وبذلك أصبح المقياس في صورته النهائية يتكون من (32) فقرة.
وقد عولجت البيانات بوسائل إحصائية عدة باستعمال الحقيبة الاحصائية من برنامج SPSS، وبرنامج Amos.
ولغرض إعداد البرنامج الإرشادي بأسلوبي(العلاج النفسي الإيجابي والنمذجة)، طبق الباحث مقياس تنظيم الذات الأكاديمي بصيغته النهائية على عينة مكونة من (150) طالب، تم اختيار (36) طالب الذين كانت درجاتهم اقل من الربع الأول على مقياس تنظيم الذات الأكاديمي البالغ (56)، الذي تقع تحته 25% من الدرجات، بواقع (12) طالب لكل مجموعة تجريبية أو مجموعة ضابطة، وأستعمل الباحث المنهج التجريبي باعتماد تصميم المجموعات المستقلة وبالإضافة إلى إجراء التكافؤ ببعض المتغيرات، أذ دُربت المجموعة التجريبية الاولى على أسلوب (العلاج النفسي الإيجابي)، لسليجمان وراشد(Seligman &Rashid , 2006) والمجموعة التجريبية الثانية على أسلوب (النمذجة)، لسبجلر وجيفرمونت (spiegler & gurvremont,2010)في حين لم يقدم أي تدريب للمجموعة الضابطة.
وقد بلغت عدد الجلسات الإرشادية (10) جلسات لكل أسلوب بواقع جلسة بالأسبوع، وبعد الانتهاء من تنفيذ البرنامج بأسلوبيه تم تطبيق المقياس على المجموعات الثلاث (الاختبار البعدي) وبعد مرور شهر من الاختبار البعدي تم تطبيق الاختبار المرجأ.
وقد توصلت نتائج البحث الحالي إلى هناك فروقًا ذات دلالة إحصائية بين المجموعات الثلاث ” التجريبيتين الأولى والثانية والضابطة في الاختبار البعدي على مقياس تنظيم الذات الأكاديمي ولصالح المجموعتين التجريبيتين، أما الفروق بين المجموعة التجريبية الأولى والمجموعة التجريبية الثانية فهي ليست ذات دلالة إحصائية، اذ بلغت نسبة الكسب للبرنامج الارشادي بأسلوب (العلاج النفسي الإيجابي)، البالغة (0.666)، وبلغت نسبة الكسب للبرنامج الارشادي بأسلوب (النمذجة)، البالغة (0.6599)، وفي ضوء تلك النتائج قدم الباحث مجموعة من التوصيات والمقترحات.