مستخلص الأطروحة
ان الثروة العلمية التي يعيشها العالم الان ناتجة عن التقدم العلمي والتكنولوجي في الميدان التربوي اذ غير هذا التطور مفاهيم التربية والتعليم , فأصبحت مهمة التعليم لا تقتصر على اعطاء المتعلم المعلومات الخاصة بالمادة الدراسية فقط وانما اكدت على توظيفها بالحياة العملية .
اذ اصبحت مهمة التعليم واستعمال الاساليب الحديثة مهمة اساسية تطمح اليها جميع دول العالم , وهذا ما اكدته جميع الدراسات الحديثة .
واشارت هذه الدراسات الى الدور المهم للمتعلم بالعملية التعليمية وادخاله كعنصر اساسي بعملية التعلم واصبح دور المعلم هو موجه لعملية التعليم وهذا يعطي للمتعلم دوراً اكبر لقيادة الدرس وتحقيق اعلى مستوى من المعرفة والتحكم والسيطرة على الدرس وتحقيق الابداع باقل وقت وجهد ممكن.
وبما ان كليات التربية وخاصة قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة واحدة من المؤسسات التي اهتمت بتنمية وتطوير مناهجها الدراسية والتعليمية والتدريبية لمواكبة هذا التطور, لذا اولت اهتماماً كبيراً لاستعمال التكنولوجيا وتطبيق نتائج اخر الدراسات العلمية لرفع كفاءة الهيئات التدريسية ولخلق قاعدة اساسية يبدأ منها لرفع مستوى عملية التعليم والتعلم في المجال الرياضي بصورة عامة ولعبة السباحة بصورة خاصة.
وبما ان السباحة الحرة واحدةٌ من أشهر الرياضات وأكثرها ممارسةً بالنسبة للرياضيين , فهي تعتبر واحدةً من النشاطات الترفيهيّة التي يكتسب الجسم من خلالها العديد من الفوائد اذ تمد الجسم بالنشاط والحيوية على الدوام ؛ لذا اهتم الكثير من قبل المتخصصين في مجال التدريس والتعليم والتدريب لهذه اللعبة , باستعمال الاساليب العلمية الحديثة التي تساعد في تنمية وتطوير اللعبة.
ومن اجل مواكبة عملية التطور واستخدام الأساليب التعليمية الحديثة في تعلم المهارات الرياضية والوقوف على اهما المشكلات التي تؤثر على مستوى وقدرات المتعلمين وتحد من قابليتهم لتعلم السباحة الحرة وتقليل عامل الخوف لديهم, عمد الباحث الى اعداد منهج تعليمي بأسلوب الادخال والتضمين للإجابة عن التساؤل الآتي:
هل ان المنهج التعليمي بأسلوب الادخال والتضمين يساعد في تقليل عامل الخوف من الماء وتعلم السباحة الحرة لأعمار 14- 16 سنة .
يهدف البحث الحالي إلى :
- إعداد منهج تعليمي خاصة بأسلوب الادخال والتضمين لتعليم مهارات السباحة الحرة للعمار (14 – 16) سنة.
- التعرف على مستوى الخوف من الماء لدى افراد عينة البحث.
- التعرف على اثر الوحدات التعليمية المعدة في تقليل الخوف من الماء وتعلم مهارات السباحة الحرة لدى افراد عينة البحث.
وفي الباب الرابع عرض الباحث البيانات الإحصائية وتحليلها ومناقشتها معتمدًا على المصادر العلمية .
أمَّا أهم الاستنتاجات التي خرج بها الباحث فهي :
إن أسلوب الإدخال والتضمين قد حقَّق أهدافه في تعلُّم المهارات الأساسية للسباحة الحرة والحد من الخوف في الماء للمجموعة التجريبية . إذ إنَّه أفضل من الأسلوب التقليدي المتَّبع من قبل المدرس في تعلُّم بعض المهارات الأساسية في السباحة الحرة والحد من الخوف في الماء ، حيث أن المنهاج الذي أعدَّه الباحث له أثر واضح في الحد من الخوف في الماء لدى عينة البحث .
كما أوصى الباحث المدرسين بمراعاة الجانب النفسي للمبدئين وتسخيرها في الأداء المهاري . وضرورة الاهتمام بالمبتدئين وتخصيص جزء من الوحدة التعليمية بإعداد المتعلمين نفسيًا ، واستخدام أسلوب الإدخال والتضمين في تعلُّم أنواع السباحات الأخرى مع مراعاة الحد من الخوف في الماء لتنمية المهارات الخاصة برياضة السباحة .