مستخلص الأطروحة
تُعدُّ العمليّة التعليمية من العمليات المهمة في إنشاء جيلٍ واعٍ ومتمرسٍ منتجٍ، وترتكز العمليّة التعليمية الحديثة على الأساليب الإبداعيّة في التدريس، وأَنَّها تركز على تنمية المهارات التفكير لدى الطلبة بطريقة متميزة مثيرة للتفكير بشتى أنواعه وأشكاله، وهذا الأمر يتطلّب من المعلمين القائمين على عمليّة التعليم أَنْ يقوموا بتعليم الطلبة على وفق إستراتيجيات تدريس حديثة تثير التفكير لدى الطلبة، وتوصل المعرفة إليهم بطريقة مشوقة ترغبهم بالدّراسة والتعلّم.
ومع تطور عمليّة التعليم تتغير أدوار كُلّ من المعلمين والطلبة في هذهِ العمليّة، إذ إِنَّهُ في السابق كان المعلم ملقنًا، وناقلًا للمعرفة بطريقة تقليدية ويقتصر دور الطالب على الحفظ والتكرار، كان ولا بُدّ من إنتاج أساليب تدريس حديثة تغيّر من هذهِ الأدوار، لتضفي على التعليم مهمة جديدة تجعل من الطالب محورًا للعمليّة التعليمية ومشاركًا فعّالًا بطريقة أكثر إنتاجًا وإبداعًا، لذا ارتأت الباحثة في التركيز على استعمال أنموذج تدريسي يتناسب مع تقنيات التعليم الإلكتروني ويتماشى مع متطلبات العصر ويحاكي عقول الطلبة، إذ استعملت الباحثة أنموذج فراير على وفق المنصة التعليمية كوكل كلاس روم ومدى تأثيره في تنمية التفكير الإبداعيّ، وزيادة التحصيل المعرفيّ لمادة طرائق تدريس التربية الرياضية.
إذ يهدف البحث إلى:
إعداد وحدات تعليمية بأنموذج فراير على وفق منصة التعليم الإلكتروني (كوكل كلاس روم). وبناء اختبار التحصيل المعرفيّ لمادة طرائق تدريس التربية الرياضية. وبناء مقياس التفكير الإبداعيّ بما يتناسب مع إبداع الطالب في مادة طرائق التدريس.
أَمَّا فرضيات البحث فتمثلت بالآتي:
هناك فروق إحصائية ذات دلالة معنويّة في الاختبارين القبلي والبعدي للتفكير الإبداعيّ للمجموعتين الضابطة والتجريبية، ولصالح الاختبار البعدي. وأيضاً توجد فروق إحصائية ذات دلالة معنويّة في الاختبار البعدي للتفكير الإبداعيّ للمجموعتين الضابطة والتجريبية ولصالح المجموعة التجريبية. وهناك فروق إحصائية ذات دلالة معنويّة في الاختبار البعدي للتحصيل المعرفيّ للمجموعتين الضابطة والتجريبية ولصالح المجموعة التجريبية.
أَمَّا منهج البحث فقد استعملت الباحثة المنهج التجريبي ذا تصميم المجموعتين، الضابطة والتجريبية المتكافئتين ، وايضاً استعملت المنهج الوصفي ، واشتملت عينة البحث على طلبة المرحلة الثالثة من قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة/ كليّة التربية الأساسيّة/ جامعة ديالى، البالغ عددهم (53) طالبًا وطالبة اختارت منهم (15) طالبًا للمجموعة الضابطة و(15) طالبًا للمجموعة التجريبية.
في ضوء نتائج الدّراسة فقد أوصت الباحثة بعدد من التوصيات من أهمها :
التأكيد على استعمال أنموذج فراير في التدريس ،لما له من اثر في العملية التدريسية في تدريس مادة طرائق تدريس التربية الرياضية ، و تجريب انموذج فراير في مواد تعليمية أخرى نظرية وعملية ،استعمال نماذج وأساليب حديثة فاعلة على وفق منصات التعليم الإلكتروني .