المستخلص
يهدف البحث الحالي إلى معرفة: ( أثر ستراتيجية الجولة السريعة (ما زلت أفكر ) في تحصيل في مادة اللغة العربية وقياس السرعة الإدراكية لدى طلاب الصف الأول المتوسط) وللتحقق من صحة هدف البحث صاغ الباحث الفرضيتين الصفريتين الآتيتين:
– (ليس هناك فرق ذو دلالة احصائية عند مستوى دلالة (0.05 ) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الذين يدرسون قواعد اللغة العربية على وفق ستراتيجية الجولة السريعة (ما زلت أفكر) ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة الذين يدرسون المادة نفسها على وفق الطريقة التقليدية في الاختبار التحصيلي البعدي) .
– (ليس هناك فرق ذو دلالة احصائية عند مستوى دلالة (0,05 ) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الذين يدرسون قواعد اللغة العربية على وفق ستراتيجية الجولة السريعة (ما زلت أفكر) ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة الذين يدرسون المادة نفسها على وفق الطريقة الاعتيادية في مقياس السرعة الإدراكية) .
ولتحقيق هدف البحث اعتمد الباحث المنهج التجريبي كونه المنهج الذي يتلاءم ومتطلبات بحثه ،وقد اختار الباحث تصميماً تجريبياً ذا ضبط جزئي لمجموعتي البحث (تجريبية وضابطة)،واختار الباحث قصدياً مدرسة (متوسطة الأفكار للبنين) التابعة لمديرية تربية محافظة ديالى/ قضاء بعقوبة المركز لإجراء التجربة فيها وبطريقة السحب العشوائي اختار الباحث عينة بحثه طلاب الصف الأول المتوسطة شعبة (ب) لتمثل المجموعة التجريبية والبالغ عددهم (30) طالباً الذين درسوا قواعد اللغة العربية على وفق ستراتيجية الجولة السريعة (ما زلت أفكر ) في حين مثلت شعبة ( أ ) فقد مثلت طلاب المجموعة الضابطة والبالغ عددهم (32) طالباً الذين درسوا قواعد اللغة العربية على وفق الطريقة الاعتيادية وبذلك بلغت عينة البحث (62) طالباً.
وقد كافأ الباحث بين طلاب مجموعتي البحث (التجريبية والضابطة) إحصائياً في العمر الزمني للطلاب محسوباً بالشهور, ودرجات الطلاب في مادة اللغة العربية في امتحان نصف السنة للعام الدراسي(2023-2024م),ومستوى التحصيل الدراسي للأبوين، ودرجات الطلاب في اختبار القدرة العقلية(الذكاء) ( اوتس) .
وبعد ذلك صاغ الباحث (82) هدفاً سلوكياً غطت الموضوعات ( 7 ) المحددة للتجربة وأعد خططاً تدريسية للموضوعات نفسها وكان عددها (14) خطة، ( 7 ) منها للمجموعة التجريبية على وفق ستراتيجية الجولة السريعة (ما زلت أفكر) وسبعة أخرى للمجموعة الضابطة على وفق الطريقة الاعتيادية وعرض اثنتين منها على مجموعة من الخبراء والمتخصصين في اللغة العربية وطرائق تدريسها وفي ضوء آرائهم اجرى الباحث التعديلات اللازمة ونالت موافقة الخبراء.
ثم دِّرس الباحث نفسهُ ( 7 ) موضوعات من قواعد اللغة العربية للجزء الثاني في كتاب اللغة العربية للصف الأول المتوسط المقرر تدريسه في الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي (2023-2024 م).
ولقياس تحصيل طلاب المجموعتين في موضوعات قواعد اللغة العربية التي دُرَّست في مدة التجربة. أعد الباحث اداة البحث الأولى وهو الاختبار التحصيلي البعدي لقياس المتغير التابع الأول(التحصيل) الذي اشتمل على (33) فقرةً من نوع (الاختيار من متعدد) وبعد التثبت من صدقه وثباته وخصائصه السايكومترية جرى تطبيقه على عينة البحث.
وبعد ان حلل الباحث بيانات الاختبار إحصائياً باستعمال الاختبار التائي (te-test) لعينتين مستقلتين لمعرفة دلالة الفرق عند مستوى (0,05) بين مجموعتي البحث في التحصيل أتضح:(وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الذين درسوا قواعد اللغة العربية على وفق ستراتيجية الجولة السريعة (ما زلت أفكر) ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة الذين درِسْوا المادة نفسها على وفق الطريقة الاعتيادية في الاختبار التحصيلي البعدي ولمصلحة المجموعة التجريبية).
وبعد ذلك طبق الباحث اداة البحث الثانية وهو(مقياس السرعة الإدراكية )على طلاب عينة البحث(التجريبية والضابطة) بالاستعانة بمركز منظومة فينا في كلية التربية الأساسية/جامعة ديالى للاختبارات المقننة عالمياً لقياس المتغير التابع الثاني وهو (السرعة الإدراكية ) وبعد ذلك حلل الباحث بيانات المقياس إحصائياً باستعمال الاختبار التائي (te-test) لعينتين مستقلتين لمعرفة دلالة الفرق عند مستوى (0.05) بين مجموعتي البحث في متغير السرعة الإدراكية وأتضح:(وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الذين درسوا قواعد اللغة العربية على وفق ستراتيجية الجولة السريعة (ما زلت أفكر) ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة الذين درِسْوا المادة نفسها على وفق الطريقة الاعتيادية في مقياس السرعة الإدراكية ولمصلحة المجموعة التجريبية).
وفي ضوء نتيجتي البحث أوصى الباحث بعدَّة من الاستنتاجات منها:
1. ان استعمال ستراتيجية الجولة السريعة (ما زلت أفكر) تزيد من دافعية الطلاب نحو تعلم قواعد اللغة العربية وتزيد من انتباههم لها كونها من استراتيجيات التعلم النشط الحديثة في التدريس .
2. استعمال ستراتيجية الجولة السريعة (ما زلت أفكر) ، ساعد على رفع مستوى التحصيل الدراسيّ للطلاب في قواعد اللغة العربية عن طريق تفاعلهم النشط في أثناء عرض الدرس .
3.ان ستراتيجية الجولة السريعة (ما زلت أفكر) من الإستراتيجات التي تذلل الصعوبات التي تواجه المدرس وتقلل من الجهد المبذول وتحد من الوقت المهدور.
4.أسهمت ستراتيجية الجولة السريعة (ما زلت أفكر) في مراعاة الفروق الفردية للطلاب فلم تخص الطلاب المتفوقين فقط وانما شملت الطلاب جميعهم.
5.ان تدريس طلاب الصف الأول المتوسط موضوعات قواعد اللغة العربية باستعمال ستراتيجية الجولة السريعة ( ما زلت أفكر ) افضل من تدريسهم الموضوعات نفسها على وفق الطريقة الاعتيادية .
وفي ضوء نتيجتي البحث أوصى الباحث بعدَّة توصيات منها:
- ضرورة استعمال مدرسي اللغة العربية للمرحلة المتوسطة والثانوية ستراتيجية الجولة السريعة ( مازلت أفكر) أثناء تدريس فروع اللغة العربية بشكل عام وفي تدريس قواعد اللغة العربية بشكل خاص .
- إعداد دورات تدريبية لمدرسي اللغة العربية لتدريبهم على استعمال استراتيجيات التعلم النشط ومنها ستراتيجية الجولة السريعة ما زلت أفكر عند تدريس فروع اللغة العربية.
- ضرورة أستعمال ستراتيجية الجولة السريعة ( ما زلت أفكر) لشد انتباه الطلاب لموضوع الدرس مما يسهل ويسُرِع عملية ادراكهِ وبالتالي تعلمهُ.
واستكمالاً لهذا البحث اقترح الباحث عدَّة مقترحاتٍ منها:
- إجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية في فرع أخر من فروع اللغة العربية كالاملاء.
- إجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية في متغيرات أخرى مثل تنمية المهارات اللغوية أو المهارات الأعرابية وغيرها .
- إجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية في مراحل دراسية أخرى كالمرحلة الإعدادية.
- اجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية على وفق متغير ( الجنس الاناث )