You are currently viewing رسالة ماجستير وسن محسن / بعنوان:التحليل الجيوسياسي للكوارث الطبيعية     (الزلازل في تركيا وسوريا أنموذجاً)

رسالة ماجستير وسن محسن / بعنوان:التحليل الجيوسياسي للكوارث الطبيعية     (الزلازل في تركيا وسوريا أنموذجاً)

المستخلص

ترتكز الجغرافية السياسية في دراستها على مقومات الدولة الطبيعية والبشرية وبذلك تعد الكوارث الطبيعية من المواضيع التي تصيب الدولة بضرر ،كونها تسبب خللاً في إحدى المقومات الرئيسة للدولة وهو الجانب الطبيعي، فضلاً عن تأثيراتها التي تنعكس على الجانب البشري من خلال الخسائر البشرية التي تقع بين السكان وما يزيد خطورتها أنّها متنوعة ومتفاوتة الشدّة وغير محسوبة، وبكلمة أُخرى تمثل تهديداً للدولة خارج الحسابات المعتادة، وعلى الرغم من تنوع الكوارث الطبيعية إلا أنَّ الزلازل ظلت تمثل تهديداً خطيراً ومستمراً ولاسيما للدول التي تقع على خطّ الزلازل الذي اصبح معروفاً لدى الجيولوجيين ،وليس من المبالغة القول أنَّ الدول التي تقع على خطّ الزلازل تعُّد من الدول التي تعاني ضعفاً في الجانب الطبيعي ليس من وجهة نظر الجيولوجيين فحسب، بل حتى من وجهة نظر المختصين بالجغرافية السياسية كونها ستعاني دائماً من انهيار البنية الطبيعية والخسائر المادية والبشرية.

       وقد جاءت هذه الدراسة الموسومة بـ (التحليل الجيوسياسي للكوارث الطبيعية الزلازل في تركيا وسوريا أنموذجاً) لتعالج موضوعاً حيوياً غاية في الخطورة لربط  الابعاد الجيوسياسية للزلازل بما حصل فعلاً في تركيا وسوريا في عام 2023عندما ضربتهما  زلازل مدمرة لم ولن تمر آثارها مرور الكرام. إذ تضمنت الدراسة أربعة فصول ، تضمن الفصل الأول منها الإطار النظري والمفاهيمي، أما الفصل الثاني فقد قدَّم توضيحاً نظرياً للعلاقة بين الجغرافية السياسية والكوارث الطبيعية بشكل خاص ،أمّا الفصل الثالث فتضمن التوزيع الجغرافي للزلازل والخسائر البشرية والمادية التي أصابت كلتا الدولتين، أمّا الفصل الرابع والذي حاولت الدراسة فيه ربط الخسائر المشار إليها في الفصل الثالث بالأوضاع السياسية في كلتا الدولتين وتوصلت الدراسة الى جملة من النتائج وهي كما يأتي :

  1. تعد كل من تركيا وسوريا منطقتين نشطتين زلزالياً، إذ تقعان على خطوط الصدع التي تجعلهما عُرضةً لزلازل قوية ومتكررة مما يعني نقطة ضعف في الخريطة  السياسية لكلتا الدولتين كما ذكرنا سابقا.
  2. تسببت الزلازل المذكورة في دمار واسع النطاق في كلتا الدولتين مما يعني التأثير على الاقتصاد الوطني والاستقرار السياسي، ويتطلب جهوداً مكثفة لإعادة البناء والإعمار لاسيما في سوريا التي تعاني من تبعات الحرب الأهلية.
  3. 3.  فتحت هذه الزلازل المجال أمام المساعدات الخارجية من خلال قبول المساعدات المادية والعينية ومن المؤكد أنَّ هذه الخسائر ستبقى آثارها لسنوات طويلة.
  4. تمكنت الحكومة التركية وبنجاح من إدارة الأزمة ،على العكس من الحكومة السورية التي تفاقم فيها الوضع الإنساني بشكلٍ كبيرٍ نصب اهتمام حكومتها على استثمار هذه الكارثة لكسر العزلة الدولية أكثر من الجانب الإنساني.

اترك تعليقاً