You are currently viewing رسالة ماجستير / محمد حازم

رسالة ماجستير / محمد حازم

المستخلص

على الرغم من إنّ النقل بالمركبات من أهم وسائط النقل البري التي لا غنى للإنسان عنها , لما يوفره من إمتيازات في الوصول ومرونة في الحركة في أصعب الظروف , إلاّ إنّ الزيادة المطردة في أعداد السكان في معظم دول العالم النامي ومنها العراق والتي يصاحبها زيادة مماثلة في أعداد المركبات قد ولّد مشكلة ضاغطة أضحت تعاني منها تلك الدول ألا وهي مشكلة حوادث النقل على الطرق البرية والتي ذهب جراءها أعداد لايستهان بها من السكان ويشوّه ويعاق آخرون وتهدر الكثير من الأموال والموارد والطاقات البشرية التي تحتاجها تلك الدول لتمويل مشاريعها التنموية التي تنعكس آثارها على الفرد والمجتمع , لذلك جاءت هذه الدراسة لتكشف عن حجم تلك الحوادث على الطرق الرئيسة في محافظة ديالى للمدة من (2007 – 2017) والأسباب التي أوجدتها من خلال تقارير ومخططات الحوادث الرسمية التي تزود بها الباحث من الجهات ذات العلاقة فضلاّ عن الدراسة الميدانية , وقد جاءت الدراسة بخمسة فصول بيّن الفصل الأول منها الإطار النظري والمفاهيمي للدراسة , بينما ركّز الفصل الثاني على التطوّر الكمي والنوعي لشبكة طرق النقل المعبّدة في محافظة ديالى , في حين جاء الفصل الثالث ليكشف عن تصنيف حوادث النقل على الطرق الرئيسة في محافظة ديالى وأهم العوامل المسبّبة لها , أما الفصل الرابع فقد علّل تباين حوادث النقل على الطرق الرئيسة في محافظة ديالى للمدة من (2007 – 2017) , وانتهاءاً بالفصل الخامس الذي وضّح مؤشرات خطورة حوادث النقل على الطرق الرئيسة في محافظة ديالى والآثار الناجمة عنها .

     أظهرت نتائج الدراسة إنّ هناك تباين مكاني وزماني في أعداد الحوادث على الطرق الرئيسة في محافظة ديالى يبرّره إختلاف المواصفات الهندسية والتصميمية على هذه الطرق , فضلاً عن تباين معدلات حجم المرور عليها وطبيعة إستعمالات الأرض الممتدة على جانبيها وتأسيساً على ذلك تصدّر طريق       ( بعقوبة – الخالص – إنجانة) باقي الطرق الرئيسة في المحافظة بنسبة الحوادث إذ إستحوذ على (24.5%) من المجموع الكلي للحوادث , وقد إرتفعت نسبة حوادث النهار عن حوادث الليل لتسجّل (89.1%) لتخالف بذلك معظم دول العالم التي تزداد فيها حوادث الليل مقارنةً بحوادث النهار , كما جاءت حوادث الإصطدام لتسجّل النسبة الأعلى من بين جميع أنواع حوادث النقل إذ إرتفعت نسبتها إلى (76%) , وقد كشفت نتائج التحليل الإحصائي بإستخدام معامل الإرتباط البسيط والإنحدار المتعدد إنّ عدد المركبات هو المتغير الأقوى تأثيراً في عدد الوفيات والجرحى الناجم عن حوادث النقل على الطرق الرئيسة في محافظة ديالى مقارنةً بباقي المتغيرات الأخرى المسببّة للحوادث , وقد أثبتت بعض المؤشرات الكمية المتفق عليها عالمياً والتي أستخدمها الباحث لقياس مدى شدّة وخطورة حوادث النقل ضمن منطقة الدراسة , إرتفاع قيمة مؤشر عدد الوفيات لكل (10000) مركبة والذي بلغت قيمته (12.71) متوفى , مما يدل على إرتفاع خطورة الحوادث التي تقع على الطرق الرئيسة في محافظة ديالى مقارنةً مع الدول العربية وبعض الدول الأجنبية , مما يؤشر إنخفاض مستوى السلامة والأمان على هذه الطرق .

اترك تعليقاً