You are currently viewing رسالة ماجستير مهند اسماعيل / بعنوان: التنشئة الأسرية في الفكر الإسلامي ووظيفتها في تحقيق السلم الاهلي

رسالة ماجستير مهند اسماعيل / بعنوان: التنشئة الأسرية في الفكر الإسلامي ووظيفتها في تحقيق السلم الاهلي

المستخلص

لقد نظر الإسلام إلى الإنسان نظرة خاصة ـ في أرقى تصور ـ إذ  إن التكريم الذي شمله كان  بمعزل  عن دينه  وانتمائه العرقي والقومي ووضعه المادي، وغير ذلك أنّ التنشئة الأسرية بين أفراد المجتمع أنْ  نبذل  قصارى جهدنا لقبول  تعايش الأبناء أو الأصدقاء أو الجيران لأفراد المجتمع الآخرين  على أساس العدل والمساواة والاحترام المتبادل؛ ولذلك عندما  أقام  النبيr )  ) العلاقات  بين أفراد مجتمعه الجديد أقامها على أسس الإنسانية، وبذلك فقد تجاوز بها كل الاختلافات والفوارق بين أفراد المجتمع.

لا شك أنَّ الوالدين هما سبب الوجود البشري، هم أصل وجوده بعد الله، وهما اللذان تعهداه منذ صغره بالحفظ والرعاية ، وتعهداه بالتربية  الصالحة القويمة  حتى كبر وشب وصار رجلاً، ومن  هنا أوجب  الإسلام على الأبناء طاعتهما وبرهما،  ومقابلة اٍحسانهما باٍحسان ، بل ربط الله سبحانه وتعالى  بين وجوب طاعة الوالدين وطاعته، ثم  وضع الإسلام حقا واجبا في عنق الوالدين  تجاه أبنائهم ، وهو وجوب  تربيتهم على آثار  والأخلاق  الحميدة  ، ومعاملتهم بالعناية والعطف والرحمة ؛ لأن  ذلك  ادعى  لاستجابة أبنائهم  إلى توجيهاتهم  وإرشاداتهم.

  1. أهمية الدراسة:

تأتي أهمية الدراسة من عدة عوامل لعل اهمها…

  1. على صعيد المجتمع تكمن اهمية الدراسة فيما تقدمه توصياتها ونتائجها من معطيات واقعية تدخل في تطوير العمل في المجال التربوي والإرشادي، وفي توسيع الأفق العلمي للأبوين في التربية، وبما يعزز عملية التنشئة الأسرية.
  2. إنَّ معطيات هذ الدراسة تسهم في إيجاد الحلول المناسبة للتنشئة الأسرية   بعد أنْ تعرض السلم الأهلي الى مشكلات عدة منها الفكرية والتقنية والثقافية من خلال افتقاده إلى الخطط التربوية في التنشئة الأسرية الصحيحة لبناء مجتمع ذو فكر سليم يتماشى مع الفكر الإسلامي لتحقيق السلم الأهلي.
  3. إنَّ سيطرة بعض العناصر الإرهابية على العقول المتخلفة ومحاولة تصدير أفكار لا تمثل من الدين الإسلامي شيئاً ألا لأغراض خاصة من أجل تحقيق التفكك الأسري والمجتمعي يجعل الأهمية بمكان، والقيام بدراسات علمية اجتماعية نفسية وتربوية لاقناع افراد الأسرة بتنظيم عملية التنشئة الأسرية الصالحة على وفق الفكر الإسلامي الصحيح لتحقيق السلم الأهلي وحمايته من التطرف والارهاب.
  4. إنَّها تساهم في أثراء المكتبة الجامعية والبحث الأكاديمي والاجتماعي في مجال هو من أهم المجالات الاجتماعية إلَّا وهو التنشئة الأسرية في الفكر الإسلامي ووظيفتها في تحقيق السلم الأهلي.
  5. مشكلة الدراسة:
  6. تكمن مشكلة دراستنا هذه كون المعلومات المتوافرة عن الظاهرة موضوع الدراسة غير كافية نظراً لقلة الأبحاث العلمية التي تناولت التنشئة الأسرية في الفكر الإسلامي ووظيفتها في تحقيق السلم الاهلي.
  7. طبيعة التغيرات التي يشهدها المجتمع العراقي في الآونة الأخيرة بشكل عام بين الاصالة والمحافظة من جهة والتطرف والارهاب من جهة اخرى.
  8. إنَّ المواطن العراقي عانى كثيرً من قساوة الحياة في المدة السابقة ولاسيما خوض العراق ثلاث حروب طاحنة وحصار اقتصادي وظروف عدم الاستقرار، وأنَّ هذه الظروف ألقت بظلالها سلباً على الأسرة العراقية لما عانته من حالة اقتصادية منهكة جعلت من رب الأسرة منشغل بالعمل الشاق لتلبية حاجة عائلته، وهذا ما يجعله بعيدا عن أسرته ولا يتمتع بالوقت الكافي للإفصاح لأسرته من فكر وتربية وتوجيه كافٍ لهم.
  9. خطورة الفكر المتطرف في نقل ثقافات التطرف والإرهاب إلى الجمهور العراقي وما تحمله من عناصر لا تتوافق في كثير من الأحيان مع الموروث الثقافي للمجتمع العراقي.
  10. تساؤلات الدراسة

تسعى هذه الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة الآتية:

  1. ما أساليب التنشئة الأسرية في الفكر الإسلامي لدى الأسر ؟
  2. ما مستوى الوعي والادراك لمفهوم الفكر الإسلامي لدى الأسرة؟
  3. هل يمكن التنبؤ بمستوى التنشئة الأسرية في الفكر الإسلامي  من خلال السلم الأهلي؟
  4. ما مدى تأثير التنشئة الأسرية في الفكر الإسلامي من اجل تحقيق السلم الأهلي ؟
  5. اهداف الدراسة
  6. التعرف على طبيعة العلاقة بين التنشئة الأسرية في الفكر الإسلامي وبين عملية تحقيق السلم الأهلي .
  7. معرفة مواقف افراد الأسرة وآرائها واتجاهاتها اتجاه الفكر الإسلامي.
  8. التعرف على مدى خطورة تطرف الأسرة تجاه المجتمع بسبب التنشئة الخاطئة وبيان مدى أهمية التنشئة الأسرية المبنية على الفكر الإسلامي البناء لتحقيق السلم الأهلي .
  9. التعرف على الإجراءات التي يتخذها أولياء الأمور في تنظيم التنشئة الأسرية في الفكر الإسلامي.
  10. التعرف على الآثار التي تتركها الأفكار المتطرفة على سلوك الأفراد.

اترك تعليقاً