You are currently viewing رسالة ماجستير رشا قاسم / بعنوان: يحيى بن يحيى الحنظلي النيسابوري ( ت226هـ / 841 م )  دراسة في سيرته وأثره العلمي                                                                                        

رسالة ماجستير رشا قاسم / بعنوان: يحيى بن يحيى الحنظلي النيسابوري ( ت226هـ / 841 م )  دراسة في سيرته وأثره العلمي                                                                                        

المستخلص

     يعد البحث في مجال التاريخ الإسلامي عموماً والسيرة النبوية العطرة خصوصاً , من أهم الحقب التي اهتم بها المؤرخون المسلمون , فكان اهتمام المسلمين في عصر صدر الإسلام منصباً على القرآن الكريم وكذلك رواية الحديث الشريف , فالقرآن الكريم الذي تم جمعهُ وتدوينهُ في زمن الخليفة أبو بكر الصديق (t) ( ت13ه/ 633م ) لكن قد تم جمعهٌ وتدوينهُ بالشكل النهائي في زمن الخليفة عثمان بن عفان (t) ( ت35ه/655م ) إما الحديث النبوي فلم يتم تدوينهُ ألا بعد مدة طويلة , كذلك السيرة النبوية من التاريخ الإسلامي , إذ مازال المؤرخون العرب يكتبون في تاريخ الأمة وحاضرها من خلال هذا اهتم الباحثون في الدراسة الأكاديمية عن الرواة والإخباريين المسلمين الذين رووا لنا مرويات السيرة النبوية والأحداث التاريخية التي حصلت في بقية العصور التاريخية والتي هي مادة التاريخ الإسلامي .

     وترجع اهمية هذه الدراسة الى ان المؤرخين والمفسرون والفقهاء الأوائل بدَؤا بمدوناتهم وخاصة في مايخص السيرة النبوية والأحداث التاريخية , فكان اعتمادهم على المرويات التي وصلت اليهم عن اولئك الرواة الذين نقلوا تلك الاخبار والاحداث التاريخية كابراً عن كابر وخلفاً عن سلف , ينقلونها بأسانيدهم عن شيوخهم الى اولئك الرواة قد دونوها بكتبهم ووصلت الينا في بطون تلك المدونات , وكانت هذه المدونات تحمل في طياتها تعاليم غيُرت مسار الانسانية جميعاً حمل لواؤها سيد المرسلين محمد (r) ومن بعده من الاصحاب الابرار وال بيته الاطهار الذين شهدوا معه المشاهد فنقلوها للتابعين , وهكذا نقلت من بعدهم حتى وصلت الى اصحاب المدونات من العلماء فدونوها بكتبهم بألاسانيد اذ كان لهم دور الكبير ولهم في حفظ هذا التاريخ العظيم , فدراسة حياتهم هو من الاهمية وجزء يسير في رد الجميل اليهم , حيث استهوتني دراسة هذه الشخصية وبتشجيع استاذي المشرف الدكتور عدنان خلف , ولاسيما ان هذا العنوان لم تنفرد عنه دراسة أكاديمية ولم تسلط عليه الاضواء كما ينبغي , وبحسب اطلاعنا وطول مدة البحث لم نجد من كتب عن هذا الموضوع , وهذا ماكان له الاثر في نفسي للبحث عنه من خلال رسالة علمية اكاديمية , وحاولت الدراسة فيها الوقوف على الروايات التاريخية التي كانت منتشرة في مصادر الحديث النبوي وكتب الفقه وقد حاولت الباحثة جهد الامكان الابتعاد عنها واخذ المرويات التاريخية فقط , والتي أرخت لحوادث مهمة في التاريخ الاسلامي ضمن مدة الدراسة والتي وصفت بالأهمية التاريخية ولاسيما يحيى بن يحيى كان من المحدثين الثقات المعروفين .

     وعلى الرغم من أهمية الموضوع ومتعة الدراسة والبحث فيه من الناحية الادبية إلا أن الباحثة واجهت بعض الصعوبات , منها تكرار العلومات عن حياة المؤلف نفسه إذ لم نجد عن حياته وسيرته الشخصية ونشأته الشيء الكثير, ويبدو ان ذلك لم يكن يخص يحيى بن يحيى بحد ذاته إنما شأنهُ شأن العديد من الأعلام إذ لم تكن حياتهم الاولى ذات اهمية لذا لم تسلط عليهم الأضواء الا بعد أشتهارهم , والخروج بمؤلفاتهم فيما بعد, فضلاً عن الصعوبات الاخرى والتي واجهت الباحثة هو الاختصار في ذكر المعلومة التاريخية المتناثرة في جميع الكتب التاريخ والحديث الغير مترابطة .

     ومما تجدر الإشارة اليه ايضا أن حصيلة دراستنا تمخضت في فصول متباينة في حجمها , وهذا ألامر لايشكل خللاً بتوازن الفصول من الناحية العلمية وإنما من الناحية الشكلية , فقط وذلك بحسب طبيعة كل فصل من حيث العنوان , وما تم التوصل اليه من مادة اعتمادا على ذلك .

اترك تعليقاً