المستخلص
اشتمل الباب الاول على مقدمة البحث وأهميته والتي تجلت في: أكدت أغلب البحوث والدراسات النفسية الحديثة أن الكثير من الاخفاقات الرياضية وعدم الحصول على النتائج الرياضية الجيدة ترجع الى عوامل وأسباب نفسية، واجتماعية، أو رياضية، والتفكك الاجتماعي الرياضي يعد أحد أبرز المفاهيم النفسية، والاجتماعية المؤثرة في تماسك الفريق الرياضي، والتي تؤدي إلى التنافر بين اللاعبين، واضعاف الروابط والعلاقات الاجتماعية، وأن السعي بجدية بالغة لمعرفة أسبابه، ووضع النظريات التي تفسرها ومن ثم وضع الحلول الكفيلة لتقليص أثره السيء، وتقليل من حدوث الثأثيرات السلبية على النسيج الاجتماعي للفريق.
وتحددت مشكلة البحث أن هنالك أندية بكرة القدم تمتلك منظومة اجتماعية تفاعلية تقدم مستويات عالية، ونتائج ايجابية تعكس حالة من الاستقرار البدني، والمهاري، والخططي، والنفسي، ولكن هنالك فترات يمر بها الفريق من الانقلابات، ويحدث حالة من عدم الانسجام وضعف الفاعلية الحركية، والاجتماعية للنادي، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور بوادر التفكك والانحلال في النسيج الاجتماعي، وتنقلب نتائج النادي الايجابية إلى السلبية حتى من الفرق الأدنى مستوى، ولعدم وجود أداة في هذا المجال تقيس هذا المفهوم، ولحل هذه المشكلة أرتاى الباحث أن يقوم ببناء مقياس التفكك الاجتماعي الرياضي للاعبي كرة القدم وتقنينه.
أما أهداف البحث فتحدد على وفق النحو الآتي:
- بناء مقياس التفكك الاجتماعي الرياضي.
- تقنين مقياس التفكك الاجتماعي الرياضي.
- التعرف على التفكك الاجتماعي ونسبة مساهمته بنتائج فرق دوري الدرجتين الأولى والممتازة بكرة القدم.
واشتملت عينة البحث على مجموعة من أندية كرة القدم من الدرجتين الاولى والممتازة. وللمدة من 14/ 11 /2021 وحتى 18 / 6 /2023.
وتناول الباب الثاني موضوعات نظرية تتعلق بموضوع البحث ومفاهيمه وهي مفهوم التفكك الاجتماعي الرياضي، وأسباب، وعوامل، ومراحل التفكك الاجماعي، والنظريات التي فسرت التفكك الاجتماعي، والمشكلات الاجتماعية، وخصائص المشكلات الاجتماعية، والتفكك الاجتماعي في الفريق الرياضي، ودراسة التفكك الاجتماعي في الأندية وكيفية مراعاتها.
وتضمن الباب الثالث منهجية البحث واجراءاته الميدانية، والتي اشتملت على منهج البحث اذ استعمل الباحث المنهج الوصفي بأسلوب المسحي والعلاقات الارتباطية كونه المنهج المناسب للبحث، وبعدها قام الباحث بتحديد مجالات المقياس، إذ أمكن تحديد (10) مجالات وعرضها على الخبراء والمختصين مع تعريفاتها الخاصة بكل مجال، إذ تبقى (6) مجالات مكونه منها المقياس، وبعدها أمكن صياغة (84) عبارة بشكلها الأولي، فبعد أن تم عرضها على الخبراء تبقى (70) عبارة موزعة على مجالات المقياس ال (6)، وهذه العبارات أصبحت جاهزة للتحليل الاحصائي، علماً أن مفتاح التصحيح كان خماسياً، ووزع المقياس على عينة قوامها (326) لاعباً، أختيروا عشوائياً من أندية كرة القدم للدرجتين الأولى والممتازة للموسم (2021-2022)، وطؙبق المقياس عليهم لإجراء القدرة التمييزية عليهم، وكذلك تم اجراء الاتساق الداخلي للعبارات، وبتطبيق هذين الإجراءين الإحصائيين حذفت (9) عبارات، وبقيت (61) عبارة للمقياس، وبعد ذلك اجري التحليل العاملي الذي أسفر عن تبلور (9) عوامل رئيسة تم نفسيرها على وفق التشبع (0.50) فأكثر الذي استقر المقياس بصيغته النهائية على (29) عبارة فقط يتكون منها مقياس التفكك الاجتماعي الرياضي.
وتضمن الباب الرابع تقنين المقياس على عينة قوامها (380) لاعباً يتوزعون على أندية الدرجتين الأولى والممتازة البالغ عددهم (14) نادياً، إذ أؙجري التحليل الإحصائي أيضاً للقدرة التمييزية، والاتساق الداخلي للعبارات وأبقيت على العبارات نفسها ال (29)، ثم أجرﱝ الباحث بعد ذلك اشتقاق المعايير لعينة التقنين عن طريق الدرجات الخام، والرتب المئينية، وبعدها أؙستخرج (5) مستويات للعينة وهي (منخفض، مقبول، متوسط، عالي، عالي جدا֓). وكذلك أؙستخرج نسبة مساهمة فرق نتائج دوري الدرجتين الاولى والممتازة بكرة القدم.
وتضمن الباب الخامس مجموعة من الاستنتاجات والتي خرج بها الباحث عن طريق دراسته ومن أهم الاستنتاجات التي توصل إليها: تم التوصل إلى بناء وتقنين مقياس التفكك الاجتماعي الرياضي لأندية الدرجتين الأولى والممتازة بكرة القدم، وتم استخلاص (9) عوامل بعد نتائج التحليل العاملي لمقياس التفكك الاجتماعي الرياضي، و تكون المقياس بصيغته النهائية من (29) عبارة، وأظهرت الدراسة هنالك علاقة ارتباط بين مقياس التفكك الاجتماعي، ونتائج أندية الدرجتين الأولى والممتازة بكرة القدم.
وانتهى إلى أهم التوصيات وهي: يوصي الباحث باعتماد المقياس من المدربين على لاعبي أندية الدرجتين الأولى والممتازة لتشخيص التفكك الاجتماعي لديهم، ويوصي الباحث ببناء المقياس على عينات أخرى غير لاعبي كرة القدم.
