المستخلص
تعد مدينة المقدادية احدى المدن التي تجاوزت هذه المشكلة كل استعمالات الارض فيها وقد انعكست هذه التجاوزات على كل طبقات وشرائح المجتمع في المدينة وهي كثيرة ومتنوعة وتركزت في احياء بكثافة اكبر من احياء اخرى بحسب حاجة وتوجه المتجاوزين، وبات من الصعب حل هذه المشكلة مع استمرار معدلات النمو السكاني والبناء العمراني غير المخطط، وكانت مشكلة الدراسة هل هناك تجاوزات على التصميم الاساس في مدينة المقدادية، والاسباب التي كانت وراء تلك التجاوزات وما الحلول التي وضعت لأجل حل التجاوزات، ووفق فرضية الدراسة نعم توجد تجاوزات على التصميم الاساس في مدينة المقدادية وقد اثرت سلبا على الكثير من الامور كالخدمات والبيئة الحضرية للمدينة، والاسباب التي كانت وراء تلك التجاوزات هي اسباب اقتصادية اضافة الى غياب الرقابة والمسائلة، ولم تكن هناك حلول لصعوبة معالجة التجاوزات الجماعية، وتهدف الدراسة الى الاحاطة بتلك التجاوزات من حيث توزيعها وكذلك اثارها السلبية والبيئية والمشاكل الحضرية وسوء التخطيط غير المنظم في مدينة المقدادية من حيث التعرف على مفهوم التجاوزات وتحليل استعمالات الارض وقد استنتجت الدراسة ارتفاع نسبة التجاوزات بشكل كبير جدا بعد عام 2003 لغاية عام 2018 وذلك بسبب الاحداث التي مر بها البلد والتي ادت الى ضعف الرقابة والمحاسبة القانونية وضعف دور المسؤولين تجاه تلك التجاوزات وعدم استغلال الدولة للمساحات الفارغة لأنشاء بنى تحتية او خدمية جعلها اماكن مفتوحة للمتجاوزين ومن خلال الدراسة الميدانية تبين ان نسبة التجاوزات التي حصلت على الأراضي الفارغة (44,4%) وكذلك بسبب الحالة الاقتصادية المتدنية لدى المتجاوزين وما يقابلها من ارتفاع اسعار الاراضي في عموم المدينة ادت الى توجههم الى التجاوز على الاراضي غير المخصصة وايضاً ارتفاع مستوى البطالة عند العوائل المتجاوزة ادى الى مزاحمتهم الايادي الحضرية التي باتت تستهلك اكثر مما كانت تنتج سابقا، فبالرجوع الى بيانات الدراسة يتبين ان ارباب الاسر الكسبة والعاطلين عن العمل شكلوا نسبة (54,6%) من مجموع المتجاوزين وقد ادت تلك التجاوزات الى التشوه البيئي من ناحية المساحات الخضراء والتي استغلها المتجاوزون في بناء مساكنهم او في استغلال الاراضي الزراعية او البساتين في انشاء تلك التجاوزات، مما اثر سلبا على مناخ المدينة ومنظرها.
