المستخلص
يُعد التمرين جزءًا أساسيًا في إعداد الطالب إعدادًا عامًا وخاصًا لجميع الفعاليات والألعاب الرياضية إذا تمت ممارسته بشكل منظم على وفق أسس علمية ، ويُعد خصيصًا ليلائم نوع الواجب الحركي المطلوب من الطالب أداؤه أو القيام به ، ويؤدي التمرين دورًا مهمًا في الإعداد للألعاب والمنافسات الرياضية . وإن للأساليب التعليمية أهمية كبيرة في تعلم المهارات الرياضية والتي يمكن وصفها أنها العلاقة المباشرة بين الحافز الصادر من المعلم والاستجابة الصادرة من المتعلم ، وهذا ما يعزز من سلوك الإنسان الذي يتأثر في كيفية إدراكه وانتباهه لما يحيط به من مثيرات مستلمة عن طريق الحواس ، والتي تتحول بعد تحليلها إلى سلوك حركي يمكن الاستفادة منه في إدراك المهارات الأساسية المهمة في الألعاب الرياضية . وتأتي أهمية البحث الحالي من كونه يتناول أثر تمرينات مهارية إدراكية بالأساليب التعليمية التي تساعد في تعلّم بعض المهارات الأساسية بكرة القدم، وكذلك المدركات الحسية التي تساعد في عملية التعلم. أمّا مشكلة البحث فهي قد تحددت بوجود ضعف في بعض المهارات الأساسية بكرة القدم، وان ذلك يرجع إلى ضعف بعض المدركات الحسية لدى المتعلّمين وعدم استخدام الأساليب التعليمية المناسبة، وهدف البحث إلى إعداد تمرينات بأسلوبي الدمج التعاوني والتبادلي في بعض المدركات الحسية وتعلّم المهارات الأساسية بكرة القدم للطلاب، والتعرّف على أثرها مفترضًا وجود فروق معنوية بين المجموعات البحثية، وقد استعان الباحث بالتعرف إِلى متغيرات بحثه بوساطة بعض الأدبيات السابقة والدراسات المرتبطة. أما بالنسبة لمجتمع البحث فقد تمثّل بطلاب المرحلة المتوسطة في قضاء الخالص (30) مدرسة (2406) طالبًا، وتكونت عينة البحث من طلاب ثانوية سعد للبنين (120) طالبًا، وقد استخدم الباحث المنهج التجريبي لملائمته طبيعة الدراسة (التصميم التجريبي ذو الضبط المحكم)، وقد ذهب الباحث إلى إعداد اختبارات لبعض المدركات الحسية في تعلّم بعض المهارات الأساسية بكرة القدم وهي اختبارات لمدركات (المكان، المسافة، الزمن) لمهارات (المناولة، الدحرجة، التهديف) بكرة القدم لطلاب المرحلة المتوسطة.