المستخلص
في العصر الحديث لجأ العالم إلى استثمار رأس المال البشري عن طريق إدارة الموارد البشرية الذي ظهر العناية به في الوقت الراهن بوصفه علماً يحتذى به في الممارسات الإدارية الناجحة ، إذ تسعى المؤسسات التربوية إلى تكوين العلاقات الإنسانية بين القيادة الإدارية والملاكات العاملة ، ونجد عكس ذلك إذ أن هناك أساليب تؤثر على عطاء ودافعية العاملين في المؤسسات التربوية كالممارسات السلطوية التي يقوم بها مدراء المدارس وهذه الممارسات لها آثار على دور العاملين داخل المؤسسة والتي تؤثر عليه سلباً وايجاباً عن طريق علاقات العمل التي تتكون مع قادة الإدارة.
ومن هنا تكمن أهمية موضوع البحث ، الى الكشف او مدى ممارسة المدير للتسلط والتي يمكن تلخيصها في الدور الذي يلعبه مدير المدرسة في ترسيخ الممارسة السلطوية للإدارات ،والابتعاد عن الجانب الإنساني والتعاوني ، واظهار دور التسلط في التعامل مع الملاك التدريسي ،وينعكس هذا في عدم الرغبة قبل التدريسيين ،ويؤثر على عطائهم وتميزهم في المؤسسة التعليمية .
أما مشكلة البحث الحالي فتكمن في الاسئلة الاتية :
ما علاقة الممارسات السلطوية لمدراء المدارس بالتميز الوظيفي لدى مدرسي التربية الرياضية ويتفرع منها الاسئلة التالية
- ما مستوى الممارسات السلطوية لمدراء المدارس .
- ما مستوى التميز الوظيفي لمدرسي التربية الرياضية .
- ما علاقة الممارسات السلطوية بالتميز الوظيفي .
وتأتي أهداف البحث بـ :
- بناء مقياس الممارسات السلطوية لمدراء المدارس في مديرية تربية ديالى.
- بناء مقياس التميز الوظيفي لمدرسي التربية الرياضة.
وكذلك كانت مجالات البحث هي كالاتي
1 المجال البشري/ مدراء المدارس الثانوية ومدرسي التربية الرياضية في تربية ديالى.
2 المجال الزماني/ المدة من (10 /11/2021م) ولغاية ( 2/ 4 /2023م)
3 المجال المكاني/ المدارس الثانوية في تربية محافظة ديالى.
كما أستخدم الباحث المنهج الوصفي بالأسلوب المسحي لملائمته طبيعة المشكلة، وشمل عينة البحث على (734) مدرساً ملحق (15) حسب كشف الصادر من مديرية تربية ديالى بعدد ملاكاتها للعام الدراسي (2021-2022) ، اما عينة البحث فقد اختيرت بشكل عشوائي وبلغ عددهم ( 370) مدرس ،إذ يشكل نسبة (50,408%) من مجتمع الاصل ، فقسمت هذه العينة (170) مدرس ومدرسة لبناء مقياس الممارسات السلطوية ، وشكلت نسبة (45,945%) من العينة الكلية ، و(170) مدرس ومدرسة يشكلان نسبة (45,945%) أيضاً من عينة البحث استخدمت لبناء مقياس التميز الوظيفي ، اما التجربة الاستطلاعية تكونت من (30) تدريسي وشكلت نسبة (4,087%) من المجتمع الاصلي
. وبعد هذه الاجراءات طبقت التجربة الاستطلاعية وللمقياسين بتاريخ 14 / 2 / 2022 ، إلى 28 / 2 / 2022 ، أثناء الدوام الرسمي لهم ،وبعدها أجريت التجربة الرئيسية من خلال تطبيق المقياسين أيضاً بصيغته الأولية على عينة البناء ،والبالغ عددها (340).مدرس ومدرسة ،حيث بدأت التجربة الرئيسية بتاريخ 2 / 5 /2022 إلى 27 / 10 /2022 ،استخرجت القدرة التمييزية ،والِاتساق الداخلي للعبارات بطريقة (بيرسون)، عن طريق الحقيبة الإحصائية (SPSS ) ، بعد ذلك تم استخراج الثبات بطريقة الفا كرونباخ.
ثم بعد ذلك تم تحقيق الهدف الثالث والهدف الرابع وهو التعرف على مستوى الممارسات السلطوية وكذلك التعرف على التميز التنظيمي ، واخيرا حقُق الهدف الخامس ،وهو التعرق على العلاقة بين متغيرات البحث وكانت علاقة معنوية .
أما أهم الاستنتاجات التي توصلت إليها الدراسة فهي على النحو الاتي:
- التوصل إلى بناء مقياس الممارسات السلطوية لمدراء المدارس الثانوية ، ومقياس التميز الوظيفي من وجهة نظر مدرسي مديرية تربية ديالى .
- وجود علاقة ارتباط بين الممارسات السلطوية والتميز الوظيفي في المدارس الثانوية لمديرية تربية ديالى .
أما أهم التوصيات، فهي :
- ضرورة اعتماد مقياس الممارسات السلطوية والتميز الوظيفي لتقوية التعاون بين المدير والمدرسين وكذلك للكشف عن نقاط القوة والضعف .
- 2- ضرورة اختيار قيادات لإدارة المدارس تتمتع بالمرونة والقدرة على مواكبة المستجدات والتعاون بينهم وبين المدرسين .