المستخلص
تعتبر التربة الجبسية من الترب تسبب مشاكل بسبب ميلها إلى الانهيار، عندما يُسمح للماء بالتدفق من خلالها، فإنه تعاني من ارتفاع كبير في قابليتها للانضغاط وانخفاض شديد في قوة تحملها. تمثل هذه التربة العديد من التحديات لأعمال البناء.
وحيث أن استخدام عينة مشوشة (Disturbed) يؤدي إلى انخفاض في دقة نتائج الفحوصات المختبرية إلى جانب ذلك، لا يمكن الحصول على عينة أقل تشويشا (Undisturbed)، ولذا فقد كان هدف هذه الدراسة هو تحقيق نتائج أكثر دقة لكل من استقرار وانهيار التربة الجبسية وكذلك خصائص أخرى للترب الجبسية.
تم تطوير أسلوب جديد يعرف اختصارا بطريقة (E.M.A.N) من أجل تهيئة عينات تربة جبسية اصطناعية. حيث تم بنجاح تكرار خصائص التربة الجبسية الطبيعية وحتى شكل النظام المكثف كمثال على الوزن النوعي لكل من التربة الطبيعية والمصنعة كان 2.534 و2.549 على التوالي، وكان الرقم الهيدروجيني 7.2 و7.1 على التوالي. تم استخدام خطأ معياري للمقارنة بين التربة الجبسية الطبيعية والمصنعة حيث كانت أقل من 13٪.
وفقًا لطريقة (E.M.A.N) فقد تم تحديد درجة الحرارة بـ 80 درجة مئوية حيث كانت هي الدرجة الحرارية المثالية لتجفيف عينة التربة الجبسية بدلاً من استخدام 45 درجة مئوية
أخذت أربع نسب مختلفة لدراسة محتوى الجبس (10٪، 20٪، 30٪، 40٪) لقياس الاستقرار لثلاثة أنواع مختلفة من القواعد المستخدمة (شريط، مستطيل، مربع). أوضحت النتائج أن الأساس الشريط لديه أسوأ نسبة هطول مقارنة بالأساس المستطيل والمربع. وبالتالي، وفقًا للمرحلة الأخيرة حيث أن الإجهاد المسلط (400 كيلو نيوتن / م2) لحالة النقع مع الأخذ في الاعتبار نسبة جبس 20 ٪، أظهرت النتائج أن الهطول للأساس الشريطي كانت 14 ٪، وبالنسبة للأساس المستطيل كانت النسبة 13.675 ٪، بينما بالنسبة للأساس المربع تكون نسبة الهطول 12.85٪.
لا يمكن استخدام معادلات قدرة التحمل التقليدية للتربة الجبسية لأن قيمة زاوية الاحتكاك الداخلي (ϕ) تختلف باختلاف سرعة التفاعل ومقدار انحلال الجبس الموجود في التربة وعوامل أخرى على سبيل المثال هل أن العينة مشوشة او غير مشوشة. ونتيجة لذلك، لا تعمل هذه الطرق مع التربة الجبسية ويمكن حينها استخدام مخطط منحنى الإجهاد – الهطول الوارد في هذه الدراسة كمخطط تصميم من خلال معرفة الحد الأقصى الهطول المسموح به، ويمكن بعد ذلك تحديد قيمة الحد الأقصى من الإجهاد (قدرة التحمل).