المستخلص
أهتمت هذه الدراسة الموسومة ((المظهر الأرضي للمنطقة الممتدة مابين سد حمرين وامام ويس)) بدارسة جيومورفية للمنطقة الواقعة شرق العراق بين دائرتي عرض (56 ,33°- 34,8°) شمالاً، وبين خطي طول (20 ,45° – 44,55°) شرقاً، وارتفاع 54 متر فوق سطح البحر، وتشغل مساحة تبلغ (825) كم2، أذ يحدها من جهة الشرق حدود قضاء بلدروز، بينما يحدها من جهة الشمال بحيرة حمرين، ومن جهة الغرب نهر ديالى، أما الجهة الجنوبية والواقعة ضمن قضاء المقدادية يحدها الطريق الرئيسي للأمام ويس. وقد تم إبراز الجوانب الطبيعية المتعلقة بأثر العوامل والعمليات الجيومورفية على تشكيل الشخصية الإقليمية للمنطقة جيومورفية، ومدى انعكاس ذلك على الاستخدامات البشرية فيها.
أهتمت دراستنا في دراسة الخصائص الطبيعية والمتمثلة بالخصائص الجيولوجية والبنيوية وبنائها التركيبي ( الطيات)، وتكوينات زمني الثلاثي (الفتحة، المقدادية، إنجانة، باي حسن) والرباعي ( ترسبات المنحدرات، والسهل الفيضي، وترسبات الوديان، وغيرها) كما تطرقنا الى اهم الخصائص الصخرية في المنطقة وعناصر المناخ كافة، ونوع التربة فيها ومواردها المائية. كما أهتمت الدراسة في تحديد العمليات الجيومورفية المورفوتكتونية والمورفومناخية( التجوية والتعرية) وعمليات الترسيب والعمليات المورفوديناميكية، والاشكال التي نتجت عنها هو التنوع في الاشكال الجيومورفية ذات الاصل البنيوي التي أنشأتها العمليات الجيومورفية. كما تضمنت الدراسة دور العامل البشري في تدهور الارضي في المنطقة من خلال بناء المساكن والنشاط الزراعي والرعي وما نتج من أثر من خلال مقالع الرواسب ومخلفاتها، وما يتركه الانسان من مكبات للنفايات الصناعية والتجارية وحفر الابار.
المشكلة والهدف من دراسة المنطقة هو يتمثل بالموارد التي يمكن استغلالها بشكل مثالي في المنطقة والتي تمثلت بشكل المنطقة والموارد المتاحة فيها لذا عملت الدراسة على وجود حلول لهذه المشاكل، وقد هدفت الدراسة الى معرفة مؤهلات الوسط البيئي الطبيعي ومدى فعاليته في الاستجابة للعمليات الجيومورفية المختلفة وما ينتج عنها من تنوع في المظهر الأرضي، ومدى تأثير العامل البشري على المنطقة ودراسة الجوانب التطبيقية الجيومورفولوجية والمتمثلة الأستخدام الأمثل للموارد الطبيعية المتاحة وصيانتها، وتبرز أهمية الدراسة من خلال الامكانية ومواردها المتاحة التي جعلتها ان تكون مؤهلة لوضع خطط وبرامج التنمية في دراستها، واعطاء صورة تفصيلية واضحة عن المنطقة.
وفي ختام الدراسة تمت صياغة مجموعة من الاستنتاجات أهما أن العوامل الطبيعية لها تأثير كبير على المنطقة الى تأثرها بظروف بنيوية ومناخية وتضاريسية أثرت عليها تأثيراً واضحاً أدت الى أحداث تنوع جيومورفي ساهم في تنوع استعمالات الأرض البشرية، وجود أنواع مختلفة من الرواسب التي تراكمت خلال العصور القديمة، كما عمل الأنسان على تدمير شكل المنطقة من خلال عمليات الحفر المستمرة التي طالت المظهر الارضي للمنطقة وتدمير أغلب تلالها، كما استنتجنا وجود مناطق جميلة وخلابة التي عملت العمليات الجيومورفية على تكوينها والتي يمكن أستغلالها بشكل مثالي.