المستخلص
تعد مشكلة انخفاض مستوى الرضا الوظيفي واحدة من المشكلات التي تؤثر على سلوك الفرد وعلى صحته النفسية و الجسدية فالشعور بعدم بالرضا الوظيفي يزيد من معدلات الشعور بالقلق والاكتئاب و إمراض القلب وضغط الدم ، و تؤثر سلباً على المصلحة العامة للبلد ، فعدم رضا الفرد عن وظيفته يشكل احد العقبات التي تقف امام تحقيق الانجاز الجيد ، و يترتب على ذلك سلبيات منها الإكثار من الحوادث والأخطاء الفنية، وكثرة التغيب والتمارض بعذر وبدون عذر والانتقال إلى عمل آخر، او اللامبالاة والتكاسل والإسراف في الشكوى ، أو التمرد والمشاغبة ، و تكثر المشاجرة مع زملاء العمل والرؤساء والمرؤوسين ، وعدم إطاعة تعليمات المؤسسة وتحريض زملاء العمل على الشكوى من اللوائح ونظام العمل .
ويعد الإرشاد والبرامج الإرشادية أهم الأنشطة التي تقدم إلى المسترشدين لتعرفهم بقدراتهم وتزودهم بمعلومات نفسية واجتماعية وفكرية لتمكنهم من مواجهة التوترات والضغوط النفسية وتحقيق الرضا الوظيفي ، لذا يهدف البحث الحالي التعرف على :- (أثر برنامج إرشادي بأسلوبي فرض المفهوم الخاطئ و عجلة العافية في تنمية الرضا الوظيفي لدى موظفي التربية) ويمكن التحقق من ذلك عن طريق اختبار الفرضيات الصفرية الآتية:-
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (05, 0 ) بين رتب درجات افراد المجموعة التجريبية الاولى بأسلوب (فرض المفهوم الخاطئ) في الاختبارين ( القبلي – البعدي) على مقياس الرضا الوظيفي .
- لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية عند مستوى (05, 0 ) بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية الثانية بأسلوب (عجلة العافية) في الاختبارين (القبلي – البعدي) على مقياس الرضا الوظيفي .
- 3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (05, 0 ) بين رتب درجات افراد المجموعة الضابطة في الاختبارين ( القبلي – البعدي ) على مقياس الرضا الوظيفي.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (05, 0 ) بين رتب درجات المجموعة التجريبية الاولى بأسلوب (فرض المفهوم الخاطئ) والمجموعة الضابطة في الاختبار البعدي على مقياس الرضا الوظيفي:
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (05, 0 ) بين رتب درجات المجموعة التجريبية الثانية باستعمال اسلوب ( عجلة العافية ) والمجموعة الضابطة في الاختبار البعدي على مقياس الرضا الوظيفي.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (05, 0 ) بين رتب درجات المجموعة التجريبية الأولى بأستعمال اسلوب (فرض المفهوم الخاطئ) والمجموعة التجريبية الثانية بأسلوب (عجلة العافية ) في الاختبار البعدي على مقياس الرضا الوظيفي .
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (05, 0 ) بين متوسط درجات المجموعات الثلاث ( التجريبيتين الأولى والثانية) والمجموعة (الضابطة ) في الاختبار البعدي على مقياس الرضا الوظيفي .
و لتحقيق هدف البحث و فرضياته استعمل الباحث التصميم التجريبي (تصميم المجموعتين التجريبيتين والمجموعة الضابطة ذات الاختبار القبلي والبعدي)، يتحدد مجتمع البحث الحالي بموظفي وزارة التربية في محافظة بغداد – المديرية العامة لتربيات الرصافة ( الأولى , الثانية , الثالثة ) بأقسامها وشعبها للعام (2022-2023). البالغ عددهم (541) موظفاً و عينة البرنامج تكونت من ( 30) موظفا ممن حصلوا على أدنى الدرجات على مقياس الرضا الوظيفي , و قد توزعوا على ثلاث مجموعات بواقع ( 10) موظفاً لكل مجموعة , و قد تم إجراء التكافؤ لعدد من المتغيرات.
وقد أستعمل مقياس الرضا الوظيفي الذي تبناه الباحث وفقا لتعريف كليبر (2013), و قد صمم لأغراض البحث برنامجاً إرشادياً يعتمد على إسلوبين ارشاديين هما:- ( اسلوب Raimy) (فرض المفهوم الخاطئ), الذي طبق على المجموعة التجريبية الاولى, و( أسلوب عجلة العافية ) Myers et al,2000)), و الذي طبق على المجموعة التجريبية الثانية . بواقع جلستين أسبوعياً لكل أسلوب و أن مدة الجلسة ( 60) دقيقة , و تم معالجة البيانات باستعمال عدداً من الوسائل الإحصائية باستخدام برنامج الحقيبة الاحصائية ( spss)
و أظهرت النتائج أنَّ البرنامج الإرشادي بالأسلوبين الإرشاديين قد حقق أثراً في تنمية الرضا الوظيفي لدى أفراد المجموعتين التجريبيتين , و استكمالاً لنتائج البحث الحالي خرج الباحث بمجموعة من الاستنتاجات و التوصيات و المقترحات .