المستخلص
فإنَّ علوم القرآن الكريم هي موضع اهتمام منذ عهد النبي ﷺ، والصحابة الكرام، وان كان هذا المصطلح غير موجود في عهد النبي ﷺ، والصحابة الكرام، الا ان هذه العلوم كانت موجودة، فقد بَدَءَ الاهتمام بعلوم القرآن الكريم بأمر النبي ﷺ لأصحابه بكتابة القرآن الكريم مخافة نسيانه، وتفسير بعض الآيات الَّتي كان الصحابة يشكل فهمها لهم، ومنذ ذلك الوقت وإلى يومنا هذا تعتبر موضوعات علوم القرآن الكريم موضع الاهتمام والعناية، وقد ألَّف فيها العلماء الكثير من المؤلفات، ومع ذلك تُعتبر موضوعات علوم القرآن الكريم من الموضوعات البكر، فإنَّ الباب فيها مفتوح إلى قيام الساعة؛ لأنَّ القرآن الكريم كالبحر الوافر لا تنقضي عجائبه، فهو كتاب مشع تنطلق منه كل العلوم.
ومن خلال ما تقدَّم، فقد قررت بعد توكلي على الله العزيز الحكيم أن تكون دراستي في علوم القرآن الكريم بعنوان: (مباحث علوم القرآن الكريم عند الشيخ محمـد متولي الشعراوي في تفسيره (خواطري حول القرآن الكريم) جمعا ودراسة).
وقد تناولت في دراستي المشهور من مباحث علوم القرآن الكريم الَّتي ذكرها الشيخ الشعراوي في خواطره ومناقشتها، فأسال الله القدير رب العرش الكريم أن يكتب لي التوفيق والسداد، وأن يتقبل عملي هذا لوجهه الكريم خالصاً، وان ينفعني به وكل طالب للعلم، فإنَّهُ على كل شيء قدير.
أوَّلًا: أهمِّيَّة الموضوع:
- نتعرف من خلاله على أدق التفاصيل الموجودة في القرآن الكريم.
- من خلاله يمكن أن نقف بوجه كل ما يثيره أعداء الدين حول القرآن الكريم الَّذي هو دستور هذه الأمَّة ومعجزة النبي ﷺ الكبرى.
- تتيح علوم القرآن الكريم للعلماء تفسيره بطريقة منهجيَّة علميَّة.
ثانيًا: أسباب اختيار الموضوع
- أهمِّيَّة هذا الموضوع الكبيرة، فإنَّهُ يتناول القرآن الكريم بتفصيل دقيق، فيمكن القول إنَّ أهميته جاءت من أهمِّيَّة القرآن الكريم.
- التعرف على موقف الشيخ الشعراوي من علوم القرآن الكريم، ومدى الاهتمام الَّذي القاه الشيخ في خواطره لعلوم القرآن الكريم.
- تأثري الكبير بالشيخ الشعراوي، وأسلوبه من خلال الحلقات التلفزيونية التي كانت تعرض له، إضافة إلى الشهرة الواسعة الَّتي حضي بها الشيخ، ولعل هذا من اهم الأسباب الَّذي دفعني لاختيار خواطره.
ثالثًا: الدراسات السابقة
هناك الكثير من الدراسات في مباحث علوم القران التي يمكن ان يستفاد منها من أراد الكتابة في هذا الموضوع، ومن هذه الدراسات الاتي:
رابعًا: منهجيَّة الدراسة
- وضعت تَرجمَةً مُختصرةً لحياة الشيخ الشعراوي، وذلك لكثرة تناولها في الدراسات سابقه التي تحدثت عن الشيخ الشعراوي، وجعلتها تمهيدًا.
- عملتُ على جمع معظم مباحث علوم القرآن الكريم الموجودة في خواطر الشيخ الشعراوي.
- تخريج الآيات الكريمة المذكورة.
- تخريج جميع الأحاديث النبوية الَّتي تم ذكرها، مع الحرص على ذكر كلام أهل العلم في الأحاديث من حيث الصحة والضعف.
- تخريج كل ما إثر عن الصحابة والتابعين من أقوال في الدراسة، مع ذكر كلام أهل العلم فيها إن وجد.
- الترجمة لكل الأعلام المذكورين في الرسالة.
- 7. الترجمة للاماكن الغريبة، وكذلك الكلمات الغريبة عند ورودها أول مرة فقط.
- انهيت الدراسة بخاتمة ضمنتها اهم النتائج، الَّتي خرجت بها بعد الانتهاء من كتابتها.
- وضعت المباحث الَّتي تتطلب كلاما كثيرًا في فصول مستقلة، أمَّا المباحث الصغيرة فقد جمعتها في فصل واحد.
- أمَّا ترتيب المصادر والمراجع فهو حسب الترتيب الهجائي المعروف.