المستخلص
الفصل الأول تضمن التعريف بالبحث: إذ تناولت الباحث أهمية هذه اللعبة فإِنَّ لعبة كرة القدم ما زالت اللعبة الشعبية الأولى في العراق وفي العالم كله، وقد جلبت هذه اللعبة لملايين البشر الاستغراب والدهشة الى ما وصلت إليه النساء في تطور كبير لدى العالمين العربي والأوروبي، وقد تمكن العالم من تخطي الإطار التقليدي واستطاع أَنْ يخلق فرقاً نسوية تمتلك الصفات البدنية كافة ومنها الصفات البدنية الخاصة في مزاولة هذه اللعبة، إِنَّ أسلوب التدريب المتباين من الأساليب التدريبية الحديثة الذي يعتمد عليه في تنمية القوة العضلية بشكل خاص، إذ إِنَّ فلسفة هذا الأسلوب تكمن في التغاير والاختلاف في وتيرة التدريب ما بين عال وواطئ بأشكال مختلفة.
ومن هنا جاءت أهمية البحث في العمل على استخدام تمرينات خاصة وبأسلوب التدريب المتباين مبنية على أسس علمية مدروسة لتطوير المؤشرات الوظيفية، والصفات البدنية، والقدرات المهارية الخاصة لدى لاعبات المنتخب الوطني بكرة القدم، وكذلك ربط العملية التدريبية بكافة جوانبها بالناحية الوظيفية تبعا لمقاييس معدة على وفق المؤشرات الوظيفية قيد الدراسة التي تتميز بها اللاعبة بغية تحقيق هدف العملية التدريبية والتغلب على الضعف الحاصل في تلك الصفات بما يخدم تطور هذه اللعبة في المستقبل ومن هذا المنطلق تناولت الباحث هذه الصفات في لعبة كرة القدم للنساء إيمانًا منها بأن التمرينات المعدة ستسهم يشكل مؤثر في تطوير المستوى الوظيفي والبدني والمهاري للاعبات المنتخب الوطني بكرة القدم، وَأَنْ يسهم في تطوير اللعبة في قطرنا العزيز.
وتكمن مشكلة البحث في أَنَّ التدريب المتباين من التدريبات الحديثة المستخدمة في وقتنا الحاضر، والذي يتغاضى عنه قسم من المدربين على الرغم من أهميته في تطوير القوة وبعض الصفات البدنية الأخرى، لذا ارتأت الباحث وبالتعاون مع المدرب باستخدام هذا النوع من التدريب في تطور بعض المؤشرات الوظيفية والقدرات البدنية والمهارية لعينة البحث في لعبة كرة القدم، وتأتي مشكلة البحث أيضًا بالاهتمام القليل باستخدام الأساليب التدريبية المناسبة التي تسهم في رفع الكفاءة الوظيفية وبعض القدرات البدنية والمهارية اللاعبات كرة القدم.
وضعت الباحث هدفين للبحث أهمها: التعرف إِلى تأثير التمرينات الخاصة بأسلوب التدريب المتباين على الكفاءة الوظيفية وبعض القدرات البدنية والمهارية للاعبات المنتخب الوطني بكرة القدم.
وتكمن فرضيات البحث في وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الاختبارين القبلي والبعدي في مؤشرات الكفاءة الوظيفية لعينة البحث قيد الدّراسة، وكذلك توجد فروقات ذات دلالة إحصائية بين الاختبارين القبلي والبعدي في متغيرات القدرات البدنية والمهارية لعينة البحث قيد الدراسة.
واشتمل الفصل الثاني على الدراسات النظرية والمشابهة والذي اشتمل على محاور عدة منها مفهوم الكفاءة الوظيفية ومؤشراتها الوظيفية ومفهوم التدريب المتباين وكذلك القدرات البدنية والمهارية.
وكان الفصل الثالث قد تطرق إلى المنهج البحث المتبع إذ استخدمت الباحث المنهج التجريبي (ذو الاختبار القبلي والبعدي) وتكون مجتمع البحث من لاعبات المنتخب الوطني بكرة القدم والذي بلغ عددهم (18 لاعبة) وتم اختيار العينة بالطريقة العمدية وهن لاعبات وعددهنَّ (12) لاعبة، وتم استبعاد (6) لاعبات، بسبب عدم الالتزام بالتدريب والعمر وتم تقسيم العينة على مجموعتين تجريبية وضابطة بواقع (6) لاعبات لكل مجموعة تم استخدام الحقيبة الإحصائية (SPSS) لمعالجة نتائج البحث.
أما الفصل الرابع فقد تم فيه عرض المعالجات الإحصائية لنتائج قيم الاختبارات المستخدمة، كذلك تبويبها في مجموعة من الجداول تضمنت الأوساط الحسابية، والانحرافات المعيارية، والخطأ المعياري، ونسبة الخطأ للمجموعتين الضابطة والتجريبية، ومناقشة تلك النتائج من قبل الباحث.
أَمَّا الفصل الخامس فقد شمل الاستنتاجات والتوصيات، وكانت أهم الاستنتاجات:
يتبيّن من نتائج المؤشرات الوظيفية (Ve. VO2max.HR.RF) أَنَّ استخدام التمرينات على وفق أسلوب التدريب المتباين (داخل المجموعات) كان لها الأثر في تحسن الكفاءة الوظيفية للمجموعة التجريبية على حساب المجموعة الضابطة.
وأهم التوصيات تضمنت: التأكيد على المدربين والقائمين على العملية التدريبة ضرورة المراقبة الدورية للمؤشرات الوظيفية المرتبطة بالحالة التدريبية، وتطور المستوى البدني والوظيفي، ولتقنين المناهج التدريبية المستخدمة في كرة القدم.