المستخلص
يحتل مفهوم الوعي الاجتماعي مكانة بارزة في الدراسات النفسية والاجتماعية لما له من دور كبير في تكوين الذات وتطويرها. كما يقال، يبدأ الوعي الاجتماعي من ذات الفرد أولاً حيث تقوم مؤسسات التنشئة الاجتماعية بتشكيله، وتعد الأسرة أهم هذه المؤسسات التي تزوده بالمفاهيم والتصورات التي يتبناها حتى يصبح قادراً على فهم محيطه والتعايش معه في إطار ما يعرف بالنسق الاجتماعي. أما توجس الاتصال أو القلق من الاتصال، فهو ظاهرة تؤثر على العديد من مجالات الحياة بالنسبة للكثيرين، سواء كانوا على علم بذلك أم لا. للبعض، يُنظر إليه على أنه الانزعاج الذي يطرأ عند التحدث أمام الجمهور، بينما للآخرين هو القلق الذي نشعر به قبل التحدث في مجموعات أو العصبية التي نشعر بها عند دخول اجتماع. كما يمكن أن يظهر في التواصل بين الأشخاص عند الاتصال بشخص مهم عبر الهاتف أو عند الدخول إلى مكتب المسؤول المباشر أو المدير لمناقشة موضوع ما. بعض الأفراد يعانون من توجس من التواصل بدرجات أكبر من غيرهم.
يهدف البحث الحالي إلى التعرف على:
- الوعي الاجتماعي لدى ضباط الامن في مديرية أمن محافظة ديالى.
- الوعي الاجتماعي لدى ضباط الامن في مديرية أمن محافظة ديالى وفقاً لمتغير العمر (فوق 35 سنة وتحت 35 سنة).
- توجس الاتصال لدى ضباط الامن في مديرية أمن محافظة ديالى.
- وفقاً لمتغير العمر (فوق 35 سنة وتحت 35 سنة).
- قوة واتجاه العلاقة بين الوعي الاجتماعي وتوجس الاتصال لدى ضباط الأمن في مديرية أمن ديالى.
- دلالة الفروق في العلاقة بين الوعي الاجتماعي وتوجس الاتصال لدى ضباط الأمن في مديرية أمن ديالى وفقاً لمتغير العمر(فوق 35 سنة وتحت 35 سنة).
تألفت عينة البحث من (150) ضابط أمن، اذ بلغ عدد الضباط فوق عمر )35( سنة )75( ضابطاً، وعدد الضباط تحت )35( سنة )75( ضابطاً، اختيروا من مركز المديرية والمراكز التابعة لها في الأقضية والنواحي التابعة لمحافظة ديالى.
لتحقيق أهداف البحث، اعتمد الباحث على نظرية مكروسكي (McCroskey, 1977) في توجس الاتصال، ونظرية جولمان (Goleman, 2006) في الوعي الاجتماعي. قام الباحث ببناء مقياس لتوجس الاتصال بعد الاطلاع على النظريات المعتمدة والدراسات السابقة، وتبنى مقياس (الجبوري,2022) للوعي الاجتماعي. قام الباحث بإجراء تحليل الفقرات على مقاييس البحث، وبلغ معامل الثبات لمقياس توجس الاتصال بطريقة إعادة الاختبار (0.752)، وبطريقة ألفا كرونباخ (0.733)، في حين بلغ معامل الثبات لمقياس الوعي الاجتماعي بطريقة إعادة الاختبار (0.780) وبطريقة ألفا كرونباخ (0.777).
وتوصل البحث إلى النتائج التالية:
- ان عينة البحث لديهم وعي اجتماعي لكنه غير دال احصائيا.
- لا يعاني ضباط الأمن من توجس الاتصال، ولديهم قوة اتصالية جيدة.
- توجد علاقة إيجابية ضعيفة بين الوعي الاجتماعي وتوجس الاتصال لدى ضباط الامن.
- توجد فروق في العلاقة بين الوعي الاجتماعي وتوجس الاتصال وفقاً لمتغير العمر، وهذه الفروق لصالح الضباط تحت 35 سنة.